قالت وكالة ابحاث الفضاء الامريكية "ناسا" ،ان تليسكوب "كبلر" الفضائي الذي اكتشف حوالي 70 % من الاجرام والكواكب ، دخل في حالة "سبات عميق " و لن يتمكن من العودة مرة اخري الي الارض ، بسبب انخفاض كمية الوقود الدافع الموجودة فيه وهو ما يعني انه سيبقي في الفضاء ليواجه مصيره المجهول .
وكان التليسكوب كبلر الذي تم اطلاقه في التاسع من مارس 2009 ، بتكلفة بلغت 600 مليون دولار قد راقب اكثر من 150 الف نجم وجرم سماوي وساهم في تأكيد وجود 135 كوكبا خارج مجموعتنا الشمسية ، ويوجد في اجهزته 3500 صوره قام بالتقاطها خلال رحلته الطويلة ولم يتم نقلها الي الارض لتحليلها .
ويحاول خبراء "ناسا" منذ اوائل اغسطس الماضي ،توجيه التليسكوب "كبلر" الي اقرب نقطة من الارض ، لسحب البيانات والصور الموجودة عليه باستخدام الهوائيات العملاقة لشبكة "ديفايس سبيس " التابعة للوكالة ، والمنتشرة حول العالم لكن حالة "السبات العميق " التي دخل فيها التليسكوب حالت دون ذلك.
ونفي خبراء وكالة "ناسا" اعتزامهم اعادة تزويد التليسكوب "كبلر" بالوقود علي غرار التليسكوب "هابل" ، مؤكدين صعوبة هذا الخيار لأن "كبلر" يدور قرب الشمس علي بعد ملايين الكيلومترات من كوكب الارض ، كما انه يعاني من مشاكل فنية كثيرة ،وعلي رأسها تعطل نظام التثبيت واثنين من عجلاته الدوارة ، وهو ما يحول دون استكمال مهمته في مراقبة النجوم والكواكب والتقاط الصور اللازمة لها .
المعروف ان التليسكوب "كبلر" مجهز باربع عجلات دوارة تستخدم في توجيهه وتثبيت عدساته ومجساته ، بهدف التقاط أضعف درجات الضوء الصادرة عن الكواكب العملاق "سوبر- ارض" التي تدور حول نجوم مشابهة للشمس ، لكنه فقد احدي هيه العجلات في يوليو 2012 نتيجة خلل في القرص الصلب الخاص بجهاز الكمبيوتر التي يتحكم فيها ، وتعطلت العجلة الثانية في مايو الماضي وفشلت جهود علماء ناسا في اصلاحها واعادتها الي العمل .