شروط أمريكية لتمويل الخليج لـ"الأونروا"

صورة أرشيفية
كتب : وكالات

كشفت قناة عبرية النقاب عن شروط الإدارة الأمريكية للسماح لدول الخليج بتقديم التمويل لوكالة "الأونروا".

كتبت القناة الثانية الإسرائيلية، مساء أمس السبت، أن إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أبلغت إسرائيل بأن واشنطن ستسمح لدول الخليج بالاستمرار في ضخ الأموال، وسد مكانها في دعم الأونروا هذا العام فقط.

وذكرت القناة العبرية أن الإدارة الأمريكية سمحت لدول الخليج بتمويل وكالة الأونروا، من أجل ضمان استمرار نشاطها، وذلك قبل أن تطالب بإغلاق المنظمة بالكامل، التي يتحول دورها إلى دور سلبي.

وأضافت القناة أن واشنطن ستضع شروطا على دول الخليج، التي تنوي التبرع للأونروا، منها تعريف اللاجئ، ومناقشة تفويضها في خطوة متدرجة ستؤدي لانهيار الأونروا، ونقل خدماتها إلى منظمات أخرى.

ووفقا للتقرير، فبالإضافة إلى وقف تدفق الأموال إلى المنظمة، فإن إدارة الرئيس ترامب قررت خفض المساعدات الاقتصادية إلى الأمم المتحدة، وسينفق ترامب الأموال على الجهود المبذولة لحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

ومن المتوقع، بحسب القناة، تنفيذ الخطة الجديدة هذا الشهر، عندما تنشر الحكومة سياستها تجاه الأونروا، والتي ستشمل عدة مراحل. أولاها، سيتم نشر تقرير حول عدد اللاجئين الفلسطينيين، حيث يزعم الأمريكيون أنهم نصف مليون، بدلا من 5 مليون مسجلين في سجلات المنظمات الدولية، وبعدها سيتم إيقاف الميزانية الخاصة بالأونروا في الضفة الغربية.

وكانت دراسة إسرائيلية قد حذرت من أن وقف التمويل الكامل لمنظمة دعم وإغاثة اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" يخرج الوضع في قطاع غزة عن السيطرة.

وذكر الموقع الإخباري الإسرائيلي "واللا"، أمس السبت، أن الرؤية الاقتصادية المتعلقة بوقف تمويل (الأونروا) لا يعني التأثير الإيجابي، إنما سيؤثر بالسلب على الأمن القومي الإسرائيلي.

وذكرت الدراسة المنشورة بالموقع الإلكتروني الإسرائيلي أن تقليص الأونروا أو وقف التمويل الكامل لها يعني طرد عشرات الآلاف من الموظفين من عملهم، وخروج مئات الآلاف من التلاميذ والطلاب إلى الشوارع، يعني ذلك كله تأثير اقتصادي سلبي ومؤشر أكثر سوء، يعني في النهاية خروج هؤلاء إلى الجدار الحدودي مع إسرائيل واختراقه.

وأوضح المحلل السياسي للموقع العبري، أمير بوخفوط، أن تقليص الأونروا ووقف دعمها يعني زحف مئات الآلاف من الفلسطينيين الجوعى نحو الجدار الفاصل بين إسرائيل وقطاع غزة، وهو ما يعني تهديد الأمن القومي الإسرائيلي، ليخرج الوضع، نهاية، عن سيطرة الحكومة الإسرائيلية.

وأشار الكاتب الإسرائيلي إلى أن حركة حماس حفزت الفلسطينيين في قطاع غزة على الزحف نحو الجدار الفاصل لأكثر من مرة خلال الأسابيع القليلة الماضية، وتحديدا مع بدء "مسيرات العودة"، في الثلاثين من مارس الماضي، وآخريات هذه المسيرات، كانت أمس الجمعة، وهي المسيرة رقم 23 على التوالي.

ورأى المحلل السياسي في دراسته المطولة أن حماس حثت أكثر من 50 ألف فلسطيني من قطاع غزة على الخروج، بعضهم خرج مقابل المال، وفي حال مقتل أحدهم، تدفع الحركة تعويض مادي لأسرة القتيل، وهو ما يمكن معه المقارنة بوقف الدعم المادي للمنظمة التابعة للأمم المتحدة "الأونروا"، أي زحف مئات الآلاف نتيجة الجوع ونقص المال.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً