اعلان

هشموا رأسه في عز الظهر.."أهل مصر" ترصد اللحظات الأخيرة لضحية التوك توك المسروق بحلوان

اللحظات الأخيرة لضحية التوك توك المسروق بحلوان

لم يكن يعلم أن نهاية مأساوية تنتظره بسبب مصدر رزقه الوحيد.." إبراهيم محمد" شاب عشريني قرر الاعتماد علي نفسه بعدما ترك دراسته بسبب رسوبه أكثر من مرة، فكر الشاب في شراء توك توك، للعمل عليه داخل نطاق مسكنه، والأحياء المجاورة، وفي"مشوار" خرج لجلب لقمة عيشه في نطاق دائرة مسكنه في الساعة الثانية ظهرا يوم السبت الماضي، ولم يعد، في اليوم الثاني تلقى والده خبر وفاته من عمه بعدما عُثر عليه مقتولا بكورنيش حلوان، مهشوما رأسه وسرقة "التوك توك" الخاص به.

"محرر أهل مصر" انتقل إلي مكان الواقعة التي ذاع صيتها بشارع حلمي العطفاوي بحدائق حلوان، وفور دخول المنطقة رجال ونساء يجلسن بجوار منزل المجني عليه تترواح أعمارهم بين الأربعين والخمسين تنتابهم حالة من الحزن الشديد علي الفقيد التي يتمتع بحسن الخلق وسط جيرانه.

بالاقتراب من منزل المجني عليه، لمعرفة كواليس مقتله علي يد شقيقين استدرجاه إلي كورنيش حلوان واعتدوا عليه وسرقا المركبة الخاص به.

" لو كفار مش هيعملوا فيه كده".. كلمات جاءت على لسان والد الضحية إبراهيم محمد، فى مستهل حديثه عن اللحظات الأخيرة في حياة نجله، التي غلبت عليها المشقة والتعب ولكن نال نصيبه من الدنيا بضربة غدر علي يد أناث لم تعرف الرحمة، قائلاً: "من صغره بيحب التعب والاعتماد على النفس وفي يوم خرج بالتوك توك عشان لقمة عيشه كان متعود أنه لما بيخرج بيرجع ياكل ويستريح شوية ويرجع تاني".

توقف قليلا، وانهمرت الدموع من عينيه التي تبدو عليها علامات الحزن، ليستكمل حديثه: "عدت الساعة العاشرة مساء يوم السبت الماضي ولم يعد الطفل من عمله قلبي انقبض كثيرا خاصة بعد اعتدنا الاتصال عليه ولم يستجيب هاتفه خرج والخوف مسيطر عليا وعند سؤال أصدقائه عليه فلم يراه أحد سوا أحد الجيران قال لي :"كان مركب اتنين ومشي ناحية كورنيش حلوان" فقمت بالاتصال علي عمه لانه كان الأكثر بخط سيره فأخبرني لم يعرف عنه شيئا من الساعة الثالثة عصراً".

وأضاف والد "ضحية لقمة العيش": "قمت بالذهاب إلى إحدي أقسام الشرطة والمستشفيات والأماكن التي من الوارد الذهاب إليها دون معرفتي ولاكن لم أجد شئَا جائتني مكالمة هاتفية من عمه بعدها بـ6 ساعات من البحث عليه انه مقتولاً ناحية كورنيش حلوان" ابنك ميت ناس ضاربينه"، فلما ذهبت للتعرف عليه لقيته مرمي معتدي عليه مهشم رأسه وفمه ومنهال عليه في وجه لم يتبقي منه سوا اسنانه.

وتضيف والدته "وداد. ع" وعينيها تفض من الدع حزنًا في حديثها قائلة: " ترك التعليم من سنتين وقرر انه يشتغل ويعتمد علي نفسه ف الوقت الذى كنت ألح عليه للرجوع لاستكمال تعليمه ولكن يرفض لان طاقته انتهت من التعليم قائلة: كان يعمل أحيانا مع والده اعلي ميكروباص أجره ولم يكن له أى أعداء وكل أهالى المنطقة يحبونه من احترامه وخلقه.. كان مطيع واي حاجة كان بيجبهالي ويوم الواقعة قالي " عاوزة حاجة ياأمي اللي ينفسك فيه قوليلي عليه اجيبهوالك وأنا راجع".

واستكملت حديثها قائلاً:" ماكنش بيخاف من اي حاجة ولا من اي حد وفي اي حتة كان بيروح كان قلبه جامد، وفي الوقت اللي سمعت بيه خبر موته كأن روحي اسنحبت مني وماغمي عليا، ولما ذهبت عشان أشوفه قبل مايخوده المشرحة، مارضيوش يخلوني اشوفه من منظره المرعب" مضيفة:" ابني كان مضروب من ناس عديمة الرحمة وبدعي بقول حسبي الله ونعم الوكيل أخدوا حتة مني هيستفيدوا اي لما يبيعوا توك توك بـ3 آلاف ويموتوا طفل لسه مااستمتعتش بحياته هي الفلوس تساوي روح انسان" ، فيما طالبت والدته بالقصاص من القتلة لكي يبرد نارها في جسدها واتاكد ان حق ابني رجع قائلة:" انا عاوزاهم ياخدوا إعدام"

وامسكت شقيقة المجني عليه "ص. ا" التي تبلغ من العمر 20 عامًا طرف الحديث" : في ساعة ماتعرفنا عليه وجدنا ملامح وجهه كانت مختفية من كتر الضربات التى كانت به واتاكدنا من جثته عن طريق ملابسه التي كان يرتديها، ولو ناس عندها رحمة مش هيعملوا فيه كده ولا هيرموه كده كانهم مموتين فرخة".

وأدلى الشقيقان المتهمان بقتل سائق توك توك لسرقة مركبة بمنطقة حلوان باعترافات تفصيلية لرجال المباحث قسم شرطة حلوان أمام المقدم هاني أبوعلم رئيس المباحث عقب ضبطهم.

وقال المتهم الرئيسى رمضان ف، إنه وشقيقة محمد كانا يمران بضائقة مالية وخططا لاستدراج أحد قائدي الدراجات البخارية " توك توك " وسرقة الدراجة وما بحوزته من متعلقات كرها عنه واستغلا سابقة عمل المجني عليه طرف المتهم الثاني كسائق توك توك واعتياده التردد على المنطقة سكنهما فخططا لاستدراجه وسرقته بالإكراه.

وأضاف المتهم أنهم تمكنا من استدراج المجنى عليه وتوجها به لطريق الكورنيش وقاما بمغافلته والتعدي عليه بالضرب على رأسه بالحجر وقطعة من السيراميك المعثور عليهما بمكان الحادث حتى تأكدا من وفاته ثم استوليا على حافظة نقود بداخلها مبلغ 90 جنيها، دراجة بخارية " توك توك "، هاتف محمول، وأضافا بتخلصهما من حافظة النقود بإلقائها بنهر النيل والتصرف فى الهاتف المحمول والدراجة البخارية " توك توك " بالبيع بمنطقة الحوامدية بالجيزة

تلقى اللواء اشرف الجندى مدير مباحث القاهرة، إخطارا من المقدم هانى أبو علم رئيس مباحث قسم شرطة حلوان بالعثور على جثة بطريق الكورنيش، بالانتقال والفحص عثر على جثة لذكر "مجهول الهوية" فى العقد الثاني من العمر مسجاة على ظهرها بقطعة أرض فضاء، يرتدى ملابسه كاملة وبها إصابات عبارة عن (تهتك بالوجه من الجانب الأيمن) وعثر بين طيات ملابسه على مبلغ 20 جنيها، كما عثر بجواره على حجر، قطعة من السيراميك "مدممتان".

بوضع خطة البحث موضع التنفيذ ومن خلال النشر عن أوصاف الجثة حضر لديوان القسم محمد إ، 56 سنة، سائق وتعرف على الجثة وأقر أنها لنجله إ،18 سنة، سائق دراجة بخارية " توك توك " وأضاف بأن المجني عليه خرج من مسكنه منذ 5 أيام للعمل كسائق على دراجة بخارية "توك توك " أضاف بعدم عثوره على الدراجة وهاتفه المحمول ونفى علمه بملابسات الواقعة.

بتكثيف التحريات أمكن التوصل إلى مشاهدة للمجني عليه صحبة كلا من رمضان ف، 32 سنة، عاطل، والمطلوب التنفيذ عليه فى القضية رقم 1492 لسنة 2018م حلوان "تبديد" والمقضي فيها بالحبس سنة وكفالة 500 جنيه وشقيقه محمد ف، 27 سنة، عاطل فى توقيت معاصر لاختفائه وأنهما وراء ارتكاب الواقعة.

وعقب تقنين الإجراءات وبإعداد الأكمنة اللازمة بالأماكن التي يتردد عليها المتهمان أسفرت إحداها عن ضبطهما، وبمواجهتهما بالمعلومات والتحريات أيداها واعترفا.

وتم بإرشادهما ضبط الهاتف المحمول المستولى عليه كما تم بإرشادهما ضبط الدراجة البخارية " توك توك " المستولى عليها لدى عميلهما " سيئ النية " ويدعى أسامه ج، 27 سنة، عاطل، باستدعاء والد المجني عليه تعرف على المضبوطات واتهمها بارتكاب الواقعة، وتحرر عن ذلك المحضر اللازم، وتولت النيابة العامة التحقيق.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً