كجزء من الإجراء المصمم لتحسين الأمن الغذائي المصري وإمدادات القمح ، تقوم الحكومة بوضع برنامج لتحقيق الأمن الغذائي ، وزيادة سعة تخزين القمح ، وضمان توافر استهلاك القمح وزيادة كفاءة التوزيع،ويهدف البرنامج إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي في السلع الغذائية الأساسية والحد من اعتماد مصر على الاستيراد لتلبية الاحتياجات الغذائية.
وفي إطار البرنامج ، ستزيد المساحة المزروعة من 16.7 مليون فدان في 2016/2017 إلى 18 مليون فدان بحلول 2021/2022،بالإضافة إلى ذلك ، سيتم تمديد نظام الزراعة التعاقدية لبعض المحاصيل ، بما في ذلك القمح وقصب السكر والبطاطا والطماطم وبنجر السكر والحمضيات جنبا إلى جنب مع محطات النفط والدواجن والأسماك لتعزيز إنتاج الغذاء وزيادة إمدادات المحاصيل لمواجهة الطلب المتزايد.
سيحسِّن برنامج متطلبات الأمن الغذائي جودة نظام الري والصرف ، ويطور نظم الجمع والتخزين والتسويق للمحاصيل ذات الصلة ، ويضع معايير للأغذية الجيدة ، ويضمن عدم تلوث الأغذية بمبيدات الآفات ، وتحديد الحدود القصوى لمخلفات المبيدات.
أما بالنسبة لقدرة تخزين القمح ، تهدف الحكومة إلى رفع الطاقة التخزينية للوصول إلى احتياطيات القمح الاستراتيجية المقدرة بنحو 4.03 مليون طن مقارنة بالقدرة الحالية البالغة 2.9 مليون طن ، والتي يمكن تحقيقها من خلال إنشاء 12 صوامع معدنية جديدة لتخزين القمح في 19 المحافظات.
يأتي ذلك كجزء من البرنامج الوطني المصري للفترة 2018-2022 الذي تم توقيعه في 24 أبريل 2018 مع منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو)،وقع هذا الإطار وزير الزراعة واستصلاح الأراضي عبد المنعم البنا وحسين جادن ممثل منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو).
وقال جادن إن البرنامج الموقع يتماشى مع التنمية المستدامة في رؤية مصر 2030 وأهداف المنظمة ، حيث يركز على تحقيق ثلاث أولويات: تحسين الإنتاجية الزراعية ، ورفع الأمن الغذائي في السلع الاستراتيجية ، والاستخدام المستدام للموارد الزراعية الطبيعية.
وأضاف ممثل الفاو أنه سيعمل على تحقيق الأولويات من خلال تطوير الخطط الوطنية المتعلقة بالأمن الغذائي ، وتوسيع الضمان الاجتماعي ليشمل المناطق الريفية ، والتركيز على التكنولوجيا الجديدة لزيادة إنتاج المياه ، والتكيف مع تغير المناخ ، وضمان الربط بين الماء والطاقة والمواد الغذائية.
كما أشار إلى أن المنظمة ستساعد مصر في الوصول إلى أهداف التنمية المستدامة ، وخاصة في القضاء على الجوع،ويأخذ هذا الإطار في الاعتبار الخطة التشغيلية الزراعية للتنمية ، المحرك الرئيسي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة لعام 2030 ، والتي تشمل ثلاثة عناصر: الإصلاحات المؤسسية ، ومراجعة السياسات الزراعية ، وبرامج التنمية والاستثمار ، حسبما قال وزير الزراعة.
وأكد أن المنظمة تقدم مساهمات كبيرة في مشروعات التنمية الزراعية والأمن الغذائي في مصر.