أعرب رئيس إقليم كردستان العراق السابق مسعود بارزاني، اليوم الأربعاء، عن بالغ قلقه إزاء التطورات في محافظة البصرة جنوبي العراق، وتصاعد الاحتجاجات على سوء الخدمات الأساسية المقدمة للمواطنين وتلوث مياه الشرب، معربا عن قناعته بحق أهالي البصرة الغنية بالنفط في حياة أفضل.
وقال بارزاني، في رسالة وجهها إلى أهالي البصرة نشرتها وسائل إعلام عراقية: "أحداث مدينة البصرة خلال الأيام الماضية، وفقدان عدد من المواطنين المحتجين لأرواحهم وإصابة عدد آخر منهم بجروح أصابتنا بقلق كبير، نوجه تعازينا ومواساتنا لأهالي الضحايا متمنين الشفاء العاجل للجرحى".
وأضاف: "نحن نعتبر التظاهر والاحتجاج حق من حقوق الناس، وفي الوقت ذاته نعتبر أن من حق أهالي المدينة أن يعيشوا في أوضاع معقولة يستحقونها، لكن ما يدعونا إلى التعجب هو أن يعاني أبناء أغنى مدينة في العالم من جراء مشكلات لا تحتمل أي تبرير".
وتابع: "نحن لا ننسى أبدا لطف ومحبة وحماس واندفاع أهالي البصرة الكرام خلال استقبالهم للبارزاني الخالد "الملا مصطفى البرزاني والد مسعود البرزاني" ورفاقه الذين لجأوا بسبب كفاحهم ضد الظلم والتفرقة لسنوات طويلة إلى الاتحاد السوفيتي السابق، لذلك نعلن عن تعاطفنا وتضامننا مع أهالي البصرة متمنين احترام حقوقهم وتنفيذ مطالبهم".
ودعا بارزاني أهالي البصرة إلى أن "تكون تظاهراتهم سلمية وبعيدة عن العنف حفاظا على الأرواح "، مطمئنا أهالي البصرة بأن "أهالي اقليم كردستان سيبذلون ما بإمكانهم من جهود من أجل مساعدتهم".
يذكر أن وزارة الصحة العراقية أعلنت، صباح اليوم الأربعاء، مقتل 5 متظاهرين وإصابة 68 بينهم عناصر من القوات الأمنية، في حصيلة للأحداث بالبصرة أمس.
وكانت محافظة البصرة الغنية بالنفط جنوب العراق قد شهدت، مساء أمس، صدامات بين متظاهرين مطالبين بتوفير الماء الصالح للشرب والقوات الأمنية، التي استخدمت الرصاص الحي لتفريق المتظاهرين بالقرب من مبنى مجلس الحكومة المحلية في المحافظة.