"على كل لون يا فهيتا"، ربما يكون هذا التشبيه هو الأنسب لمجريات الأوضاع التى تشهدها الساحة السياسية، وبالأخص ممن يخلطون السياسة بالدين، فمع مرور الوقت تسدل شعاراتهم المزيفة بإسم الدين، ويظهر الوجه الخفي لحقيقة ما وراء هذا الستار. الكثيرون سقطت أقنعتهم ما بين الحين والآخر، وتحول دورهم من دعاة مباركين إلى مُتسطلين ومُمثلين من الدرجة الأولى، كان أخرهم الداعية والقيادي الإخواني الهارب لقطر، يوسف القرضاوي، الذي كشفت طليقته الجزائرية "أسماء بن قادة" أخيرًا مفاجأت من العيار الثقيل.
◄ مفاجأت طليقته
"أسماء" تلك السيدة التى تزوجها "القرضاوي" بعد أن مرضت زوجته الأولى إسعاد عبد الجواد، بمرض الزهايمر، في ثمانينات القرن الماضي حين كانت طالبة في جامعة جزائرية، وعملت بعدها كمنتجة تلفزيونية في برنامج "للنساء فقط"، الذى كانت تبثه قناة "الجزيرة" القطرية آن ذاك، لم يصمد السر في صفحاتها أكثر من ذلك، ليخرج إلى النور كاشفًا الوجة الآخر "للشيخ التقي". السيدة قالت خلال تصريحات لها مع صحيفة "الرياض" السعودية أن "القرضاوي"، أجبرها على مشاهدة فيلم إباحي ليلة زواجهما، بالإضافة إلى عدم تركيزه في الصلاة بسببها!!، كما أنها عانت لسنوات مرت عليها مع القرضاوي، وهي لا تزال طالبة في الجامعة، حينما كان الأخير يرغمها على ممارسة الجنس معها وهي معصوبة الأعين، رغم رفضها لذلك.
ربما التصريحات السابقة لم تكن كافية من وجهة نظر زوجة القرضاوي الجزائرية، لكشف وجه الرجل الآخر، لكنها واصلت فتح الصفحات المطواه في جعبتها وبالأخص عن مغازلة القرضاوي لها قبل الزواج، حيث بعث لها القرضاوي رسالة تضمنت: "هذه أول رسالة يخطها إليك قلمي يا حبيبة الروح، ومهجة الفؤاد، وقرة العين، لأعبر لك فيها بصراحة عن حب عميق كتمته في نفسي طوال خمس سنوات".
◄ عمل نجله في السفارة القطرية
ومع تصريحات زوجة القرضاوي الجديدة، فتحت هذه التصريحات باب الاتهامات الأخيرة التى طالت نجله "أسامة"، والذي أثبت عمله كنائب للسفير القطري بالقاهرة. المثير أن مراقبون أكدوا أن أسامة يوسف القرضاوي، بمثابة همزة الوصل بين التنظيم الدولي للإخوان في الخارج، والجماعة داخل مصر، بعد عزل مرسى، حيث يقوم بنقل التعليمات والمعلومات للإخوان، مستغلاً الحصانة الدبلوماسية التي يتمتع بها، وتمنع أية ملاحقات أمنية له.
◄ فتاويه المثيرة للجدل
وكشف تقرير لمركز البحوث والدراسات "المزماة"، عن تعيين وزارة الخارجية القطرية أسامة يوسف القرضاوي، نجل الداعية الإخواني يوسف القرضاوي، ضمن بعثتها الدبلوماسية في القاهرة بدرجة نائب سفير، ويحمل جواز سفر من قطر دخل به مصر، بعد صدور قرار تعيينه، رغم أنه لم يتنازل عن الجنسية المصرية، ويحمل بطاقة رقم قومي مصرية "27202108800317"، وهو من مواليد عام 1972.
وعلى الرغم من هذه الوقائع المتتالية التى تضع "القرضاوي" في "وش المدفع" إلا أن تصريحاته هي الأخرى ساهمت بشكل كبير فى سقوط قناع الرجل باكرًا، لعل آخرها أن الحج ليس إجباريا، بقوله: "لا حاجة لله في الحج"، كما أصبغ على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان صفات القداسة، بقوله: "فمن واجب الأمة والشعب أن يكونوا مع أردوغان، وهو سينجح لأن الله وسيدنا جبريل ومحمدًا عليه السلام يدعمون أردوغان والملائكة بعد ذلك ظهير"، علاوة على تصريحاته الداعية لقتل رجال الجيش والشرطة في مصر.