أدار الكاتب الصحفي يسري السيد رئيس تحرير جريدة مصر المحروسة، في ليلة جديدة من ليالي مقهى مصر المحروسة الرمضانية الثقافية والفنية مع جمهور السيدة زينب، نقاشا مع رؤساء مكاتب وكالات الأنباء والصحف العربية بالقاهرة حول العمل الصحفي والإعلامي بين المهنية والتحيز.
واستضاف المقهى رضا سلامة نائب مدير مكتب عكاظ السعودية ورئيس تحرير جريدة الجيل، فتحي خطاب مدير مكتب العرب اليوم الأردنية، الإعلامية مني سالمان، محمد طلبة مدير مكتب جريدة عكاظ السعودية، الشاعر سعيد شحاتة، بالإضافة لفرقة الجيزة للموسيقي العربية بقيادة المايسترو سيد رمضان.
وحول تساؤل لفتحي خطاب عن التوجيهات التي تأتي من الأردن لمكتب القاهرة في حالة اختلاف المواقف السياسية بين الأردن ومصر، أجاب خطاب لاتوجد أي توجيهات لأن لديه إلمام بالأوضاع السياسية والاجتماعية الأردنية، وأضاف ضاربًا مثالًا حول اختلاف الموقفين الأردني والمصري تجاه حرب الخليج مؤكدًا بأن المادة الصحفية هي الفيصل بصرف النظر عن موقف الدولتين.
في حين أجاب رضا سلامة عن السؤال مؤكدًا أن السياسية التحريرية يكون لها اعتبارات سواء في جريدة مصرية أو عربية، وأضاف أن تدعيم القواسم المشتركة للموقفين المصري والسعودي هي الأساس في أي قضايا خلافية.
وحول تساؤل لمنى سالمان عن تجربتها في قناة الجزيرة وتركها للعمل بها بعدما استشعرت التناقض ما بين المهنية والتحيز السياسي، فتحدثت منى عن الإعلام بشكل عام مؤكدة أنهم كجيل بدأ ممارسة المهنية في قناة الجزيرة كما هو معروف في الميديا الغربية بتغليب المهنية علي المواقف السياسية.
وأضافت أن الإعلامي يجب ألا يكون حصانا يمتطيه أي تيار سياسي مؤكدة أن الصراع الذي يواجه الإعلامي أن يكون نزيه بإعطاء الفرصة المتكافئة لكل التيارات على حد سواء.
وأضافت أنه بعد ثورة 25 يناير حدثت حالة من الفوضى في الإعلام وأنها تراهن علي مراجعة كل إعلامي لمواقفه خاصة في الخمس سنوات السابقة.
ثم قدمت الفرقة أغاني "أما باراوة" و"أنا معايا باعيش"، "يا ملتقى الصحبة"، "مستنياك".
وحول نفس التساؤل لمحمد طلبة أجاب طلبه أن مصر بالنسبة للإعلام السعودي خط أحمر فلا يمكن نشر مادة إعلامية مخالفة للتوجه الرسمي في مصر فتتناول الحدث من حيث الخبر فقط مؤكدا أنه ليس هناك حرية في الصحافة بشكل عام.
وحول تساؤل لرضا سلامة حول حالة التناقض بين عمله في جريدة حكومية وجريدة عربية، أجاب مستنكرًا تحول بعض الإعلاميين لنشطاء سياسيين.
رضا سلامة قال: كنت أتمني محاورة الزعيم جمال عبد الناصر، وفتحي خطاب تمنى محاورة سليمان خاطر، أما محمد طلبة فقد تمني محاورة الشيخ عماد عفت الذي قتل في شارع محمد محمود والإعلامي أحمد موسي مضيفًا أن الحوار الأجمل الذي أجراه كان مع الشاعر الكبير الراحل عبد الرحمن الأبنودي.