قال حسن حسين رئيس لجنة البنوك والبورصات بجمعية رجال الأعمال المصريين والخبير المالي، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي، للصين ومشاركته بقمة منتدى الصين - أفريقيا، تأتي تأكيداً على أن مصر والصين لديهما اهتماما متزايدا فى تقوية العلاقات الثنائية بينهما، حيث أن تلك الزيارة تعد الخامسة التى يقوم بها الرئيس السيسي لبكين.
وأضاف رئيس لجنة البنوك والبورصات بجمعية رجال الأعمال المصريين في تصريحات صحفية، أن الصين بدأت استثماراتها وتمويلها لإفريقيا منذ فترة طويلة، حوالي ثلاثين سنة تقريبا، وعلاقاتها متشعبة جداً، حيث تقوم بمشروعات وتمولها من البداية للنهاية، وهو ما ينعكس بشكل واضح في علاقتها القوية بالدول الإفريقية، التي لا تجد منفذ آخر تقترض منه إلا الصين، لأن باقي الدول لها قيود مختلفة والصين الوحيدة التي تستطيع أن تقرض كل دول أفريقيا، وهذا الأمر يظهر للعالم مدى قوة العلاقة بين الصين وأفريقيا.
وأشار إلي أن حجم التجارة المتبادلة بين الصين والدول الأفريقية بلغ 170 مليار دولار، وتتخطى الاستثمارات الصينية بالدول الأفريقية الـ100 مليار دولار، كما تعمل 3100 شركة صينية فى مشروعات هامة واستراتيجية بعدد من الدول الافريقية، بينها مشروعات تتعلق بالبنية التحتية، والاجتماع في بكين هو تعبير عن قوة العلاقة ومكانتها مع كافة الدول الأفريقية، مؤكدا أن عملة اليوان الصيني أصبحت عملة دولية وتسعى الصين الي أن يتم التعامل التجاري والمالي بعملتها كعملة رئيسية منافسة للدولار لأمريكي.
وأوضح رئيس لجنة البنوك والبورصات بجمعية رجال الأعمال المصريين، أن أحد أهم مشروعات الصين الاقتصادية، هو مشروع طريق الحرير، والذي يمكن أن يصبح مشروع القرن لأنه يربط مصالح ودول كثيرة ببعضها البعض، حيث سينتفع به 68 دولة، من أفريقيا إلى آسيا وأوروبا، ويعيش فيها أكثر من 4 مليارات نسمة، وقد وعدت الصين بتخصيص مبلغ 124 مليار دولار للمشروع، مؤكدا أن العوائد جراء المبادلات التجارية بين هذه الدول ستبلغ مئات المليارات من الدولارات.
وأشار إلى أننا في مصر يجب أن نشكل مجموعة عمل قوية تدرس مرور الطريق في مصر، بحيث لا يكون مجرد طريق للمرور فقط، وإنما يتم استخدامه في بناء صناعات وزراعات ومصالح مصرية خالصة، تحقق عائد اقتصادي كبير للدولة، مع العمل على تعزيز علاقتنا مع الدول الأفريقية القريبة منا لتعم الفائدة على الجميع.
وأكد رئيس لجنة البنوك والبورصات بجمعية رجال الأعمال المصريين أن مشروع طريق الحرير، ليس مجرد تهديد كما يدعي البعض، ولكنه قريب من التحقيق جدا، ويعبر عن وجهة النظر الصينية في المرحلة القادمة بكل وضوح وقدرتها على أن تكون الدولة الاقتصادية الأولى في العالم.
وأضاف أن مباحثات الرئيس السيسي بالصين واللقاءات التي عقدها خلال الزيارة، تؤكد نجاح مصر فى إقامة تكتل سياسى واقتصادى كبير بين مصر والصين وإفريقيا، متوقعا أن زيارة الرئيس السيسى للصين سوف تؤدى إلى تغيير خريطة العالم السياسية والاقتصادية.
وأوضح رئيس لجنة البنوك والبورصات بجمعية رجال الأعمال المصريين، أن زيارة الرئيس شهدت توقيع عدد من الاتفاقيات والعقود مع شركات صينية بقيمة 18.3 مليار دولار، مما يعكس ارتفاع حجم الاستثمارات بين مصر والصين، حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين مصر والصين 11 مليار دولار في 2017، كما ارتفع بنسبة 25.86% خلال الربع الأول من العام الحالي ليبلغ 2.835 مليار دولار مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
وأشار «حسين» إلى أن الزيارات الخارجية التي يجريها الرئيس السيسي، تلعب دوراً جوهريا في التسويق للمشروعات القومية بالخارج، وهو ما يبدو واضحاً جلياً في حجم الاستثمارات والتمويلات التي تسهم بها دولا كثيرة في مصر.