توقع محلل سياسي روسي أن تقوم الولايات المتحدة الأمريكية بقصف مراكز سيطرة الرئيس السوري بشار الأسد في العاصمة السورية دمشق بمجرد أن يقوم الأخير بعملية عسكرية واسعة النطاق ضد المسلحين في إدلب، وكتب زاؤور كاراييف، في صحيفة "سفوبودنايا بريسا" الروسية أن مصادر أخبرته بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سوف يكون في وضع داخلي وتحت ضغوط دبلوماسية خارجية وضغوط سياسية داخليه يجعله مضطرا أن يصدر قرار بضرب مراكز قيادة وسيطرة الرئيس السوري بشار الأسد في دمشق لكبحه عن الاستمرار في قتل المدنيين، مشيرا إلى أن مفاوضي الولايات المتحدة لم يخفوا نوايا بلادهم في هذا الصدد خلال المفاوضات مع روسيا حول الوضع المتأزم في سوريا.
أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الجمعة، أن القمة الثلاثية حول سوريا التي تضمه في طهران مع الرئيسين الإيراني حسن روحاني والتركي رجب طيب أردوغان، بحثت في إرساء الاستقرار في إدلب "على مراحل". وأضاف "لقد بحثنا في إجراءات ملموسة من أجل استقرار على مراحل في منطقة خفض التوتر في إدلب، بينها احتمال الاتفاق مع من هم مستعدون للحوار"، مشيرا إلى أنه "يأمل" في أن "يتحلى الإرهابيون بما يكفي من المنطق لتسليم سلاحهم".
وتحذر منظمات إنسانية من "حمام دم" في حال شن هجوم على محافظة إدلب، آخر معاقل مقاتلي المعارضة في سوريا، في إشارة إلى تجارب سابقة قام فيها النظام السوري باجتياح مناطق المعارضة السورية في البلاد.