تستضيف أثيوبيا الأسبوع المقبل طرفا النزاع في جنوب السودان، الرئيس سلفا كير وقائد المتمردين رياك مشار، حيث من المقرر أن يوقعا اتفاقا ينهي بدوره صفحة من النزاع استمرت 5 سنوات.
وبحسب وكالة فرانس برس، هذا الاتفاق حول تقاسم السلطة الذي يفترض أن ينهي خمسة أعوام من الحرب الأهلية في جنوب السودان كان وقعه الطرفان في أغسطس، الفائت في الخرطوم، بعد أسابيع من المباحثات بين الفصائل المتحاربة في جنوب السودان.
وأفاد وزير الخارجية السوداني الدرديري محمد أحمد، في تصريح لوكالة الأنباء السودانية (سونا)، أن كير ومشار سيوقعان الاتفاق خلال قمة أقليمية في أديس أبابا في 12 سبتمبر المقبل.
وقال أحمد "بعد مشاورات مكثفة بين قادة دول الإيغاد بدأت في بكين مطلع سبتمبر، تقرر أن تعقد القمة العادية لإيغاد في الثاني عشر من سبتمبر في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا"، في إشارة للهيئة الحكومية للتنمية (إيغاد)، المنظمة الإقليمية التي دفعت بقوة خلف المبادرة الأخيرة لإنهاء الحرب في جنوب السودان.
وتابع "إضافة إلى مناقشة أعمالها العادية سنقر اتفاق سلام جنوب السودان، الذي تم التوقيع عليه مؤخرا بالخرطوم".
واندلع النزاع المستمر منذ نحو خمسة أعوام في جنوب السودان، بعدما اتهم كير في ديسمبر2013 نائبه آنذاك مشار بالتخطيط للانقلاب عليه.
ولقد حصل جنوب السودان على استقلاله عن السودان في 2011، لكن بعد نحو عامين، اندلعت حرب جديدة بين كير ونائبه السابق مشار.
وارتكبت خلال النزاع عمليات قتل واغتصاب واسعة، على أساس عرقي في كثير من الحالات، بينما أجبر نحو ثلث السكان على النزوح.
ووقع الزعيمان عدة اتفاقيات سلام انهارت، كان آخرها في ديسمبر.
وفي كل مرة، تبادل الطرفان الاتهامات بشأن التسبب في انهيار التسويات وعمليات القتل التي تتلو ذلك.