تتراكم دعاوى الخلع داخل محاكم الأسرة، متراصة الواحدة تلو الأخرى، تحتوي أوراقها على الكثير من الحكايات الأسرية،التى كسرت باب خصوصية الأسرة، تبوح ما بداخلها من أسرار وأسباب كنت السبيل لوصول الزوجين ساحة المحكمة، ولكن توجد العديد من دعاوى الخلع التي أقيمت لأسباب تافهة، ويسلط "أهل مصر" واحدة منها :
أرادت أن تشعر بالحرية مع شريك حياتها دون نكد والدته، ولكنه أراد الإستمتاع بوقته مع أسرته كاملة، وبالأخص والدته، لتبدأ الحكاية بمكائد ومصائب تحولت لمشاكل بين الزوجين، كانت نهايتها دعوى خلع أمام محكمة الأسرة بالزنانيري، والتي حملت الرقم 1250 لسنة 2017.
أقرا أيضا..القبض على المتهم الهارب في واقعة مقتل عامل على يد زوجته وصديقه بإمبابة
منذ سنتين أراد "عادل. ن" عامل سباك والذي لم يتجاوز عقده الرابع الزواج "نوال. ع" ٢٥ سنة، ربة منزل، لتمر 3 أشهر وتعقد تلك الزيجة، التي لم تكن على هوى والدة الزوج، لتمر الأيام الأولى بسلام تام، قبل أن تتحول الأجواء الأسرية بين الزوجة ووالدة زوجها، التى كانت تجلس معهما في نفس البيت لوحدها وتقليل عاتق المصاريف الزائدة على الإتجار وغيره، الأمر الذي لم يمر مرور الكرام على الزوجة، مطالبة إياه بالبحث عن شقة ذات إيجار بسيط، ولكن لظروف الزوج المادية لم يسعفه الأمر على الانتقال إلى شقة أخرى، و المكوث بمنزل والدته.
لم يسلم الزوج من عناء كسر حائط العداء الذي بُني بين والدته وزوجته، ليحاول مراراً وتكراراً الصلح بينهما وتبوء كل محاولاته بالفشل، ليكون العناد هو الطريق الذي تسلكه كلا السيدتين دخل بيت واحد، وتأتي تلك القشة التي قسمت ظهر هذا البيت "المصيف".
حان وقت الصيف الذي تنتظره الزوجة بفارغ الصبر آملة الذهاب بصحبة زوجها وطفليهما فقط، دون والدته التي كانت سبباً رئيسياً لإنهيار الأجازة الصحيفة الأخيرة للزوجة، وتحاول الزوجة إقناع زوجها بالذهاب وحدهما للاستمتاع بوقتها خصوصا وأنهما لم ينجحاا بالحصول على اسبوع عسل على الأقل، إلا أن الزوج قابلها بالرفض التام، إلى أنه لن يذهب دون والدته، لتنهار الزوجة غيظا من فعلته وإصراره على الذهب بصحبة والدته، وتقرر الذهاب إلى بيت والدها غاضبة.
تمر الأيام وتنقضي ثلاثة أشهر والزوج لم يتحرك ساكناً للذهاب إلى منزل والد زوجته، محاولاً إقناعه بالرجوع إلى بيته، وأصبح العناد محور تلك المشكلة البسيطة، والتي على أعتابها قامت الزوجة بالذهاب إلى محكمة الأسرة ورفع دعوى بالخلع من زوجها.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
