أعلنت الهيئة العامة للطب الشرعي السوري، عن ارتفاع حالات الوفاة بين كبار السن فى جميع المحافظات، وأن مراكز الطب الشرعي في المحافظات يكتشف يوميا على جثة لشخص متقدم في العمر مات وحيدا في منزله ومضت على وفاته أيام، مشيرة إلى أن الجثة لا تكتشف إلا بعد صعود الروائح منها.
وفى هذا السياق قال مدير الهيئة العامة للطب الشرعي السوري، زاهر حجو، أن الحالات النفسية لعبت دورا في إصابة الكثير من المتوفين المتقدمين في العمر باحتشاء العضلة القلبية التي أدت إلى الوفاة لتركهم وحيدين في المنزل، منوهاً إلى أن هذه الحالات النفسية نتيجتها هجرة أولاد المتوفى وتركه وحيدا في المنزل، مؤكدا أن أكثر الحالات التي يتم الكشف عنها في مدينة حلب.
ونوه حجو بخطورة هذه الظاهرة المقلقة "وخصوصا أنه قبل الأزمة لم تكن موجودة إلا بندرة"، موضحا أن احتشاء العضلة القلبية بحاجة إلى إسعافات سريعة كنقل إلى المشفى وطريقة النقل بحاجة إلى دقة أيضا لكيلا تتأزم لديه الحالة،وبعض الحالات كانت نتيجة جرائم جنائية، وأثناء الكشف تبين أن الجريمة تم ارتكابها من دون مقاومة مثل أنه لا يوجد آثار لكسر باب المنزل ليتبين بعدها أن أحد أقاربه ارتكب الجريمة لأنه يعلم أن هذا الكهل وحده في المنزل.
وأكد حجو أن بعض الجرائم تم ارتكابها عبر استخدام وسيلة الخنق الخفيف لإدراجها تحت مسمى احتشاء القلب لتضليل الكشف عن الجريمة، لافتا إلى أن بعض المجرمين لديهم خبرة عبر الانترنت، في حلب حدثت مثل هذه الحالات نتيجة خبرة بعض المجرمين إلا أنهم لم يصلوا إلى عقلية الاحتراف الكامل في ارتكاب الجريمة وهذا ما يسهل كشفها، مؤكدا أنه لا يوجد مجرمون متمرسون قادرون على تغطية معالم جريمة بهذه الخطورة.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
