اعلان

الريموت كنترول.. سلاح آخره البدلة الحمرا.. الدراما الشعبية وراء جرائم العصر

صورة ارشيفية

لعبت الدراما التليفزيونية وخاصة التي تحرض على الانتقام وأخذ الحق بطرق مختلفة، والتي أباحت أيضا من خلال عرض مشاهدها المختلفة، إظهار مساوئ "الحارة الشعبية"، والتي كانت لها دور كبير في تربية جيل خال من التشوهات النفسية والفكرية، السيناريوهات التى لم يفكر أحد أنها من الممكن أن تكون فى الواقع، عندما جسد الكثير من أدوار الشر بقتل الأطفال، و قتل الأشقاء، هكذا أصبحت الدراما حقيقية فى مدن وقرى محافظة الدقهلية، خلال الفترة الأخيرة ، وذلك بعد انتشار الجريمة بشكل ملحوظ، وبطرق مبتكرة

وذلك بسبب اختلاف العادات والتقاليد والإبتعاد عن العادات القديمة فى تربية الآباء لأبنائهم والإعتماد على التكنولوجيا فى تربة الأبناء.

اختفت تلك العادات من المحافظة بأكملها، وأصبح التحرش والقتل بشتى أنواعه، بل أصبح التنوع فى إرتكاب الجرائم أيضا، من أجل الأموال، والرغبات الشيطانية، وأصبح المجتمع فى الدقهلية معاقا فى تربيتة، وأسوة سيئة من كثرة وقائع الاغتصاب والقتل فى القرى خاصة

شهدت محافظة الدقهلية واقعة اغتصاب شاب يبلغ من العمر33 عاما لطفلة رضيعه بعد نزع البامبرز عنها، فضلا عن انتشار قتل الأباء لبنائهم، واغتصاب الأب لابنته، والكثير من تلك الوقائع فى القرى خاصة، والحادث الأخيرة بقتل أب لفطليه فى ميت سلسيل بسبب تعاطية للمخدرات.

محمد البري، أحد أبناء مدينة دكرنس، يؤكد أن تربية الآباء لأبنائهم لم تكن بالشكل المطلوب قائلا :" زمان كنا بنتربى على أن بنت الجيران هيا أختى ومستحيل انظر إليها نظرة أخرى لكن الآن أصبح هيا أول فتاة أفكر فيها من أجل التحرش بها واغتصابها، وذلك بسبب ترك الآباء لأبنائهم بتربيتهم عن طريق التكنولوحيا والأجهزة المحمولة وعدم التجمع الأسرى فضلا عن انتهاء زمن القعدات العرفية واحترام الكبير قبل الصغير كل تلك المور انتهت فى عمانا الحالي وأصبح "التاب" هو من يربى الطفل ويعيش فى عالم ليس بوقعيا فينتج عنه من كثرة مشاهدة الأفلام ومشاهدات الاغتصاب إلى تقليد ذلك فحين أن يترك بمفرده يبدأ فى أول شىء هو فعل الجرمية من أجل تنفيذ ما شاهده".

آمال السيد، أحد أبناء مدينة المنصورة تبلغ من العمر40 عاما:"تربينا في صغرنا على التجمع الأسرى والحديث سويا، أما الآن التربية أصبحت ليس مثل ما قبل أصبح الآباء منشغلين عن أبنائهم فتغيرت الثقافة العماة والتربية وأصبح الأفلام هى من تقوم بتشكل الذهن لدى الأطفال فضلا عن الإعلانات الجنسية التى يتم إذاعتها علنا"

وأضافت:"بالرغم من أن القناة الأولى والثانية هي تلفزيون الدولة التي كانت حريصة كل الحرص في زمن الثمنيانات والتسعينات إلا كنا نشاهد التلفزيون عن طريق متابعة الأب والأم الذين كانوا حريصين كل الحرص على الجلوس الدائم معنا والتحدث إلينا فى كامل مشاكلنا والتقرب، أما الآن لم يتمكن الأب من الجلوس مع نجله أوابنته بالرغم من وجود الكثير من المشاكل لديهم، فالأب والأم أصبحا تماما عنهما بحجة جمع الأموال وهذا هو السبب فى تدهور التربية والأخلاق فى محافظتنا".

أما محمد أحمد عمدة فقال :" كنا نعيش فى زمن الذوق والرقى لم ننظر لأحد واللي معاه يعطى للفقير وفي رحمة بين البشر وبعضهم وكانت تلك العادات ليست غريبة على الجميع كانت كل التربية فى البيت بنفس الطريقه إلى الآن أصبحنا فى زمن الجريمة بسبب ضغوطات الحياة التى اصتنعناها بأيدينا أوانشغالنا عن الأبناء".

وتابع:"كانت النساء تعمل فى الأرض مع أزواجهن ويساعدوهن فى علف البقر والمواشي وشغل البيت والمرأة كانت مثل الرجل أما الآن بالمرأة أصبحت تربى أطفالها على الأفلام الأجنبية والمسلسلات التركية التى تسبب فى الكثير من الطلاق والانتحار بسبب قيامهم بالعيش فى أحلام بقظة ليست حقيقة".

وتابع:"اختلفت التربية عن زمان كثيرا ودا السب فى انتشار القتل والاغتصاب والجريمة بأبشع صورها التي لم نسمع عنها من قبل إلى محافظتنا العريقة التى كانت مثال للرقي".

أما محمد السيد أحد أبناء مدينة دكرنس:"الأفلام الحديثة تروي قصص جرائم بتفاصيل كاملة وأصبحت المصدر الرئيسي الذى يشرع به المجرم جريمته، مثل أفلام محمد رمضان، الأخيرة التي تسببت فى قيام الشباب بتقليدة بالرقص بالأسلحة النارية، كام أن المسلسلات الرمضانية التي كانت الأسرة تجتمع من أجل مشاهدتها أصبحت أيضا تساعد فى انتشار الجريمة مثل مشهد الفنان "محمد لطفي" أثناء مقتله على زوجتيه فى مسلسل أيوب، الذى تسا’ل الجميع كيف مر تلك المشهد على الرقابة".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً