تعيش صناعة الأدوات المنزلية مرحلة من الغموض الكبير خلال المرحلة الماضية، ولا يوجد تدخل عاجل وحاسم لإنهاء الأزمة، وبالرغم من الشكاوي الكبيرة التي وصلت وزارة التجارة والصناعة، إلا أنه لا يوجد أي تحرك إيجابي، خاصة في ظل استيراتيجية الوزارة التي تعمل عليها لخدمة الصناعة المحلية، من أجل تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي.
وبسؤال وزير الصناعة الدكتور عمرو نصار، مؤخرًا في آخر اجتماع له بمقر الوزارة، عن الأزمة وآليات التعامل معها، رفض الإجابة على ما وصلت إليه الأمور، وقال إن الوزارة تتحرك من أجل إنهائها، دون إبداء الخطوات التنفيذية، موضحًا أنها سرية.
وبالرغم من الحديث باستمرار عن خطورة الوضع الصناعة، وتشريد آلاف العاملين، فلا يوجد ما يوضع أن هناك بادرة أمل، وهو ما أكد عليه الخبراء، ونستعرضه خلال التقرير التالي:
كشف المهندس سعيد أحمد رئيس المجلس التصديري للمفروشات المنزلية، عن إعداد المجلس لمذكرة للمهندس عمرو نصار وزير التجارة والصناعة، لإحالتها لجهاز مكافحة الدعم والإغراق التابع للوزارة من أجل التصدي للممارسات التركية، خاصة أنها وصلت السوق المصرية، بأسعار رخيصة.
وأوضح أحمد، أن الأسواق تشهد إغراقا كثير من المنتجات التامة التي ترد من تركيا بأسعار أقل بكثير من تكلفة إنتاجها، لافتا إلي أن من أهم تلك المنتجات السجاد التركي ومفروشات منزلية، ووبريات ومنتجات أخري بما يهدد الصناعات المصرية.
من جانبه قال محمد المهندس رئيس غرفة الصناعات الهندسية، إن الصناعة المصرية في انهيار، فالمصنعين توجهوا للإستيراد للتغلب على عملية الإغراق التي تواجه الصناعة المصرية، ووزارة التجارة والصناعة لم تتخذ إجراءات حاسمة بخصوص الموضوع حتي اليوم، حيث أنه تم تحويله لوزارة قطاع الأعمال، وبدن أي جديد.
وأكد المهندس في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر"، على أن الوضع سئ للغاية، والصناعة بحاجة لتدخل سريع لإنهاء تلك الأزمة، لحماية الصناعة المحلية.