الأمر لم يعد جديدًا، جريمة أخرى بتفاصيل بشعة وقعت في قرية محسن التابعة لمركز الدلنجات بمحافظة البحيرة، بعدما عثر الأهالي على جثة شاب مجهول الهوية متفحمة بأكملها، بالقرب من محطة الصرف الصحي، تفاصيل الجريمة تعود إلى اكتشاف زوج خيانة زوجته لها وضبطها في أحضان عشيقها، فقرر الانتقام بطريقة مرعبة.
- بداية وقوع الجريمة:
كان "علاء.س.ع" يعمل قهوجي فى كشك لبيع الشاي، بقرية "محسن" في مركز الدلنجات بمحافظة البحيرة، يتردد على منزل جارته الأمر الذي لفت انتباه الجيران إليه وتحققوا منه واكتشفوا وجود علاقة غير شرعية بينهما، وأنهما يمارسان الرذيلة على فراش زوجها، وأسرعوا في إبلاغ الزوج بخيانة زوجته مع جارها لكن كانت هنا الصدمة الكبرى، حيث تقبل الزوج الأمر بصدر رحب وذهب إلى المنزل وطالب من زوجته الحقيقة.
- المساومة من أجل الغفران:
بعدما تأكد الزوج من خيانة زوجته، طالب منها استدراج عشقيها من أجل الانتقام منه ووعدها بمسامحتها ونسيان تلك العلاقة، بعدها قامت الزوجة باستدراج عشيقها إلى مكان بعيد، وقاما الزوج بشراء جركن بنزين من إحدى محطات الوقود بالدلنجات، وعند وصول المجني عليه، انقض عليه الزوج وقام بتقييده وإشعال النيران فيه وهو على قيد الحياة حتى لفظ أنفاسه الأخيرة متفحمًا.
- العثور على جثة العشيق:
انتقل ضباط المباحث، إلى مكان الواقعة، وتبين وجود جثة في حالة تفحم تام، ولا توجد ملامح لها، بعد أن أصبحت "كوم تراب"، وذلك بالقرب من محطة الصرف الصحي على طريق الخيري بقرية "محسن"، وأمر اللواء محمد هندى، مدير المباحث الجنائية، بفرض كردون أمنى بمحيط الجريمة، ومنع دخول أي شخص من المواطنين لحين اكتشاف سبب الواقعة، ونقل بقايا الجثة إلى مشرحة مستشفى الدلنجات لتحليلها، مع تشكيل فريق بحث برئاسة العميد عبدالغفار الديب، رئيس مباحث المديرية، ضم الرائد إسلام قطب، رئيس مباحث الدلنجات، لكشف غموض الجريمة، وأخطرت النيابة العامة، التي انتقلت إلى مكان الواقعة، وأمرت بانتداب الطب الشرعى والمعمل الجنائي لمعاينة موقع الجريمة وتحديد هوية الجثة.
- كشف هوية المجني عليه:
توصل فريق المباحث، إلى كشف هوية الجثة، بعد وصول تحليل الـDNA، وبعد معرفة قيام والده بتحرير محضر بغيابه عن منزل الأسرة، والتأكد أن الجثة تخص ابنه، وتبين أنها لشاب من إحدى قرى مركز دمنهور، وأنه كان على خلاف مع أسرة جيرانه، لوجود علاقة بينه وبين جارته المتزوجة، التى استدرجته بالاتفاق مع زوجها الذى وعدها بنسيان تلك العلاقة ومسامحتها، وقام بإشعال النيران في العشيق انتقامًا منه.
- القبض على مرتكبي الحادث:
تمكنت قوات أمن البحيرة، من ضبط ربة المنزل وزوجها "فتحي" اللذين اعترفا بارتكابهما الجريمة، بعد أن علم الزوج بالعلاقة بينهما، وتحرر محضر بالواقعة، وجارِ العرض على النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.