تعتبر الدورات الرمضانية أحد أهم ما يمز شهر رمضان، حيث تمتلئ الساحات والملاعب الشعبية بالشباب، وكذلك في صالات الأندية الرياضية.
وفي هذا الصدد فقد تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" و"تويتر"، عددًا من الصور بشأن أهمية ما تمثله الدورات الرياضية الرمضانية بالنسبة لهم، مؤكدين ان الدورات الرمضانية من اهم ملامح شهر رمضان، حيث يعتاد الشباب خلال ليالي الشهر على إقامة مباريات كرة القدم، وبالرغم من حرارة الجو في رمضان هذا العام إلا أن المصريين كعادتهم، تحدوا حرارة الجو وقرروا أن يواصلوا إقامة تلك الدورات.
أرض الملعب
الدورات الرمضانية لا تتسم بملعب معين، فمن الممكن أن يكون أرض الملعب عبارة عن أرض فضاء، مركز للشباب أو حتى ملاعب خاصة، حيث يتجمع العشرات من الشباب والجيران أمام المنازل يلعبون الكرة قبل الإفطار حتى دقائق قليلة من رفع أذان المغرب، وبجوارهم تجد كبار السن اتخذوا مقعدًا ليلعبوا "الطاولة" وجميعهم رافعين شعار "سلي صيامك".
الجمهور
تتمتع الدورات الرمضانية بحضور جماهيري كبير، حيث تحظى باهتمام وسائل الإعلام خاصة مع مشاركة بعض نجوم الفن والرياضة والمجتمع والشخصيات المشهورة فيها، لذلك يفوق عدد المشاهدين لهذه الدورات في بعض الاحيان الحضور الجماهيري في المسابقات الرسمية.
وتقام الدورات إما على ملاعب رملية كما في الأزقة والحواري أو ملاعب عشبية مجهزة أو داخل صالات الأندية الرياضية المخصصة بالأساس لكرة القدم الخماسية وكرة اليد والسلة والطائرة، وحرصا على توفير سبل النجاح لمثل تلك المسابقات، يرصد منظمو الدورات الرمضانية جوائز متنوعة للفرق الفائزة بالمراكز الأولى، إضافة الى جوائز توزع على المشاهدين عن طريق اجراء سحوبات يومية.
المحترفون بعيدًا عن الدورات بأمر الأندية
على الرغم من المتعة والاثارة التي تمتاز بها الدورات الرمضانية، إلا انها تمثل في المقابل هاجسًا للكثير من الأندية الرياضية التي تسارع بتطبيق لوائح الاحتراف وتقوم بتوجيه إنذارات للاعبين بعدم المشاركة في تلك الدورات للحفاظ عليهم من الإصابات التي قد يتعرضون لها.
الدورات الرمضانية ترفع شعار "كرة القدم وحدها لا تكفي"
ولا تقتصر الدورات الرمضانية بطبيعة الحال على كرة القدم، فهناك دورات رمضانية تقام في الألعاب الأخرى ككرة السلة، والطائرة واليد، ولكن جماهير تلك الألعاب ليس بمستوى كرة القدم التي تعد اللعبة الشعبية الأولى في العالم العربي.
وبحسب ما ذكره رواد واقع التواصل الاجتماعي فقد أصبحت الدورات الرمضانية وجبة رياضية لها مذاق خاص لجمهور الكرة في جميع أنحاء الوطن العربي، وليست مجرد مسابقة ترفيهية، حيث يظل الجميع متشوقا من عام الى عام في انتظار إقامة مثل هذه الدورات لقضاء سهرات رمضانية كروية والاستمتاع بها.
منظمي الدورات: "وسيلة بتجمعنا"
يقول ابراهيم، أحد سكان مدينة 6 أكتوبر، أحد منظمي الدورات الرمضانية، إن هذه الدورات هدفها الأول والرئيسي هو التجمع، بسبب ان بعض الاقارب لا يستطيعون زيارة بعضهم البعض أو المقابلات اليومية بسبب ظروف الحياة وضغوط العمل، ليأتي شهر رمضان ويجمعهم سويا في أنشطة مختلفة ومنها لعب كرة القدم.
وأضاف، محمود، صاحب محلات عصير بالمنطقة، أنهم أحيانًا كانوا يسمون الدورات الرمضانية باسم يتماشى مع الأحداث السياسية القائمة كدورة 25 يناير أو دورة الشهداء أو دورة 30 يونيو وغيرها، إلا أنهم هذا العام اتفقوا على تسميتها دورة اكتوبر الرمضانية، مشيرا الى أن الدورة تقام على ملعب القرية ويشارك بها العديد من أبناء القرية والقرى المجاورة، وتضم 40 فريقًا يضم كل فريق منهم 8 لاعبين.