تنطلق -غدًا الخميس العاشرة صباحًا- فاعليات "نموذج محاكاة الأمم المتحدة في أفريقيا – أفاق جديدة"، الذي ينظمه مركز البحوث الإفريقية بمعهد البحوث والدراسات الأفريقية بالجامعة، تحت رعاية وبحضور د. محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، و د. محمد علي نوفل، عميد المعهد.
قالت د. سالي فريد، مدير مركز الدراسات الأفريقية بالمعهد، إن نموذج محاكاة الأمم المتحدة يسعي إلي تنمية المهارات الطلابية والعمل علي خلق نواة تثقيفية لدي الطلاب عن منظمة الأمم المتحدة والهيئات والوكالات المتخصصة التابعة لها، وتسليط الضوء علي الدور المحوري الذي تقوم به هذه المنظمة الدولية علي المستوي الأفريقي والدولي.
وأضافت أن محاكاة العمل داخل المنظمة الدولية الأهم يترك بالضرورة آثارًا إيجابية في وعي الطلاب، خاصة أن هذه المنظمة تعد الأكثر فاعلية وتأثيرًا في مختلف مناطق العالم، والأجدر علي إيجاد تسويات وحلول لأكثر المشكلات التي يتعرض لها العالم، بما تمتلكه من خبرات كبيرة وامكانيات تجعلها في مقدمة صفوف المؤسسات والمنظمات الدولية.
ولفتت د. سالي فريد إلي أن الجامعة تزخر بأشكال عديدة من الأنشطة الطلابية مثل الرحلات والمسابقات الثقافية والرياضية والعلمية، لكن تأتي نماذج المحاكاة؛ لتكون الأكثر قدرة علي التأثير الإيجابي في الطلاب، لكونها بمثابة تجربة عملية يقوم فيها الطلاب بأنفسهم بمحاكاة ما يحدث فعليا في المؤسسة، التي يتم محاكاتها.
وأكد د. محمد نوفل، عميد معهد البحوث والدراسات الأفريقية أن فكرة نماذج المحاكاة في جامعة القاهرة ترجع إلي أكثر من عقدين مضيا، وأن كلية الاقتصاد والعلوم السياسية كان لها الريادة في هذا الصدد عندما بدأت في نهاية القرن الماضي بعمل نماذج لمحاكاة البرلمان والبورصة وجامعة الدول العربية وغيرها من المؤسسات الهامة.
وأوضح عميد المعهد أن نماذج المحاكاة تهدف في مجملها إلي نشر ثقافة هذه المنظمة الدولية بمختلف هيئاتها ووكالاتها المتخصصة بين الطلاب علي المستوي الأفريقي والدولي، مشيرا إلي أن فاعليات النموذج تهدف–في مجملها- إلي التعرف علي دور الأمم المتحدة في دعم التنمية الاقتصادية المستدامة في القارة الأفريقية.
وذكر د. نوفل أن هذا النموذج يهدف القائمين عليه من مركز الدراسات الأفريقية إلي الوقوف علي دور الأمم المتحدة في حل قضايا السلم والأمن الدوليين بقارة أفريقيا، التي تعاني صراعات دولية وإثنية مستمرة، ما يترتب عليه تداعيات خطيرة علي حالة السلم والأمن بالقارة، بالإضافة إلي دراسة دور المنظمة ووكالاتها وهيئاتها المتعددة في مختلف قضايا القارة وعلي رأسها قضايا الديمقراطية وحقوق الإنسان.