أكد الدكتور أبو زيد جابر، الأكاديمي المصري المتخصص في الشؤون الإيرانية، على أن تهديدات الولايات المتحدة لإيران حال تعرض دبلوماسييها في البصرة أو قنصليتها لأي اعتداء، لا داعي له، لأن إيران لم توجه للبصرة أية اعتداءات.
وأضاف أبو زيد جابر، أن إيران وجهت ضرباتها إلى إقليم كردستان، بعد تعرض إحدى مؤسساتها الدبلوماسية في البصرة لاعتداءات، لذلك فإن إيران هي التي تم الاعتداء عليها في البصرة، والأمريكان يعرفون أن أي اعتداء عليهم هناك لن يكون إيرانيا، وأن الولايات المتحدة تستبق الأحداث وتحاول اصطناع مشكلة، وهناك عدة دلائل على ذلك، الأول هو أن إيران هي من تم الاعتداء عليها، بعد إحراق القنصلية الإيرانية في البصرة، وبالتالي كان ردها على مصدر هذا العمل، الذي رأت إنه أربيل في كردستان العراق، لذلك فلا دخل للولايات المتحدة بالأمر مطلقا.
و"الدليل الثاني على أن أمريكا تحاول اصطناع مشكلات، هو أن مبانيها القنصلية في العراق كلها محمية بشكل غير اعتيادي ويفوق الحماية الطبيعية بمراحل، وأي محاولة للاعتداء عليها يتحتم عليها الفشل إلا إذا كان التنفيذ باستخدام معدات حربية ثقيلة، وهو أمر مستحيل، لأن استخدام مثل هذه المعدات سيكون في إطار حرب وليس اعتداء".
وهددت الولايات المتحدة، أمس الثلاثاء، إيران بأنها سترد بشكل "سريع وحاسم" في حالة تعرض دبلوماسيها لهجمات في البصرة، أو إلحاق أضرار بمنشآت أمريكية في العراق.
يذكر أن مروحيات إيرانية قصفت، السبت الماضي، 8 سبتمبر، قرية تابعة لمركز إقليم كردستان العراق، إثر قصف شنته بعد ساعات من إحراق قنصيلة إيران في البصرة، أقصى الجنوب العراقي، وأسفر القصف عن وقوع إصابات.
وكان محتجون في محافظة البصرة، قد اقتحموا مبنى القنصيلة الإيرانية الكائن في حي البراضعية، جنوبي شرقي المدينة، وأشعلوا النار به، ردا على تدخلات إيران ودورها في العراق.