تنتشر دعاوي الخلع والطلاق، داخل أسوار محكمة الأسرة بشمال الجيزة، باختلاف الأسباب والدوافع التي تجعل المرأة لا تطيق زوجها، ولا العيش معه مرة أخرى، على سلم المحكمة كانت تجلس سعاد تحمل في يديها دعوى خلع من زوجها حملت رقم ٢٨٣٧ لسنة ٢٠١٨، والدموع تنهمر من عينها عندي حظها الذي توقعها في هذا الزوج الذي لا يعرف معنى الزواج ولا تحمل مسئولية بيت قائلة " كل دا بسبب أمي أتجوزيه كل عريس مفيش زيه أتنين ".
سردت الزوجة قصتها لـ "أهل مصر" قائلةً :" تقدم "حسين .ن" يعمل فلاح لخطبتها، وطلب يديها من أهلها ولكن رفض جميع أهلها إلا أمها التي قابلته بصدر رحب وأرغمت ابنتها على الزواج منه بحجة أن السترة حلوة للبنت وأن البنت ما لهاش غير بيت زوجها، ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن حيث خاب منها وجعل ابنتها تعيش أيام تعيسة عكس كل فتاة تجد في بيتها الراحة والأمان.
تضيف الزوجة، كان يترك المنزل في الصباح الباكر للذهاب إلى عمله حتى لا تشعر به زوجته أثناء خروجه، وتطلب منه مثل كل زوجة مصروف لشراء قوت يومهم، وإذا حالف الزوجة الحظ وشعرت به أثناء خروجه تقوم بملاحقته داخل الشارع اللذان يعيشان فيه حتى تمسك بيده الطلب منه بعض النقود لشراء طعام وبعد مشادات كلامية بينهما وسبّ الشتائم للزوجة يترك لها ٥ جنيه، وفي المساء يرجع الزوج من عمله بعد أن يتناول العشاء مع أمه، ويأكل ما لذ وطاب إلى زوجته التي تجلس طوال النهار على بعض اللقيمات الصغيرة ، وعندما تغضب الزوجة وتقول له " أنت كلت مع أمك طيب وأنا سيبني من غير فلوس ولا أكل في البيت".
هنا يقوم الزوج بتعنيفها وضربها على رأسها حتى يصبها إغماء نتيجة كثرة الضرب على رأسها وبعدها يتصل على أهلها " الو بنتكم أغمى عليها تعالوا شوفوا مالها".
وتمكن الزوجة داخل العناية المركزة بالأيام والليالي حتى تفيق وتشعر بنفسها ملقاة على سرير داخل مستشفى، وكل هذا والزوجة لا تخبر أهلها عما حدث أملا في أن يتغير، ولكن التغير لم يأتي والبخيل لا يصبح فجأة كريما، حتى وصلت الزوجة إلى مرحلة نفسية جعلتها تتمني الموت أفضل من البقاء معه ليلة واحده تحت سقف واحد أصبحت لا تتحمل صوت أنفاسه بجوارها. وطلبت منه الطلاق ولكن واجهها بالرفض حتى لم تجد أمامها ملجأ سوى الذهاب إلى محكمة الأسرة لرفع قضية خلع.
اقرأ أيضا.. لأتفه الأسباب نوال تخلع "السباك" بعد سنتين من الزواج.. والسبب؟