"منجد بلدي" تحول لـ "شيال" بـ 25 جنيها بعدما قطعت أصابع يده (صور وفيديو)

أحمد عبدالله
أحمد عبدالله

للوهلة الأولى ظن أن الدنيا فتحت له ذراعيها، فقد أنعم الله عليه بنعم الصحة والولد وأعطاه من زينتها، قبل أن يختبره الله تعالى في بدنه ويصاب.

"أحمد عبدالله صالح مصطفى"، بعاهة مستديمة عقب قطع أصابع يده اليمني في حادث عمل لتتبدل سعادته شقاء، وصبره يأسا بعد أن أغلقت كل الأبواب في وجهه وماطله المسئولون في الشرقية وعطلو صرف معاش إعاقه له، ولم يتبق للشاب الذي شارف على الـ 40 من عمره غير الانتظار لمن يحنو عليه ويرفق بطفليه وإلى تفاصيل المأساة.

"عبد الله"، مقيم مدينة الإبراهيمية بمحافظة الشرقية، يعمل "منجد بلدي" لديه طفلين عبدالله 8 سنوات بالصف الثالث الإبتدائي و" أية" 10 سنوات بالصف الخامس الإبتدائي.

بدأ حديثه" لـ أهل مصر": أنا كنت شغال منجد بلدي في عين شمس من عام 2000 وأتأمن علي في 2001 .. أصيبت في 2010 بقطع بصوابع اليد اليمني وبقى عندي نسبة عجز ومش عارف أشتغل تاني رجعت وحاولت ان أعمل المعاش عشان أقدر أصرف علي ولادي".

وأضاف الأب وقد سبقت دموعه حديثه بأنه طرق كل الأبواب "ذهبت في 2015 أطالب أن عندي نسبة عجز وحولت للمستشفي في حدائق القبة، طلع عندي نسبة عجز وأني استحق صرف معاش وتحول الورق اللجنة الخماسية بميدان الحجاز". 

يصمت "عبدالله"ويضم إليه طفلته أيه قبل أن يستطرد من وقتها ولا يوجد جديد كل يوم يماطلني المسئولين عن المعاش "فوت بكرة نشوف ورقك وربنا يسهل"، وإلى الأن لم يصرف والد الطفلين جنيها من الدولة لتعينه على الحياة بعدما فقد وظيفته ومصدر رزقه الوحيد.

تنساب الدموع مرة أخرى من عين الشاب قبل أن يضيف " اضطريت اشتغل باليومية شيال ب25 جنيه رغم إعاقتي لكي أطعم أولادي، وقاعد بالإيجار بـ 500 جنيه".

وفي نهاية حديثه الباكي ناشد "عبد الله" المسؤولين بسرعة صرف معاش له ولأسرته، لتعاوده الدموع مرة أخرى.

 

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً