قصة طفل يقاضي والده داخل المحاكم: "أنا مش بحبه ومش عايزه يعترف بيا"

طفل يقاضي والده داخل المحاكم

الكثير من الرجال يتمنون "ظفر" طفل لو كلفهم الأمر الكثير من المال والمشقة، وهناك من يترك طفله وسط صعوبات الحياة يقاوم فيها وهو لا يزال طفلًا لا يتعدى ٦ سنوات، هذه كانت قصة الطفل "أحمد.م" من قرية بالقناطر يجلس بجوار جدته والدة أمه لاستخراج أوراقه الرسمية من المحكمة لحضانتها حتى تتمكن من تقديم أورقه للمدرسة ليبدأ دراسته مثل الأطفال.

تبدأ حكاية "أحمد" عندما تزوجت أمه "شيماء .ر" من "محمود .ع" تباع بعربية نقل، البالغة من العمر 16 عامًا قاصرة وتم تزويجها عن طريق ما يعرف "بالزوج العرفي للقاصرات"، والذي ينتشر في قرى ونجوع الصعيد ، تم إعلان الزواج، ودخلت الزوجة في بيت الأسرة، ومر٤ شهور على زواجهما حتى نشبت المشاجرات، ويقوم بضربها بمساعدة أهله حتى أصبحت لا تتحمل العيش فذهبت إلى بيت أهلها، وكان في أحشائها "أحمد" جنين ٣ شهور، وهى لا تدرك ما تفعله كيف تطلق أو تخلع نفسها وهى من الأصل زواجها غير موثق في المحكمة.

انتظرت الزوجة حتى وضعت طفلها وبعد أيام طلبت من أهل زوجها أن يأتي زوجها لإثبات نسب طفله، ولكنه رفض فلم تجد أمامها سوى رفع قضية لإثبات نسب تحمل رقم ٥٩١ لسنة ٢٠١٣ وحكمت للزوجة إثبات نسب طفلها وتوثيق عقد الزواج.

م تنتظر الزوجة طويلا، حيث أقامت دعوى أخرى للخلع وتم الحصول على حكم من المحكمة بذالك، وأخذت طفلها "أحمد" ومكثت في بيت أهلها، والأب لم يخطر على ذهنه لو لحظة أن يذهب ليرى ابنه حتى أتم الطفل عامه الأول.

وقررت شيماء أن تتزوج من آخر، وتركت ابنها مع جده وجدته فطلب الزوج، أن يأخذ ابنه ليعيش معه، وظل الطفل 15 يومًا معه حتى ذهبت جدته لترى الفاجعة، حفيدها تظهر عليه علامات الخوف والهلع، وجرى الطفل عليها وقائلا:" بابا بيودني للكلب يعضني"، وبعد أيام قليلة أهل الزوج اخذوا الطفل عند جدته، وقالوا لها خدوه عندكم خليه مش عايزينه "، وبالفعل ظل أحمد يعيش مع جدته حتى أصبح الآن في السادسة من عمره، وهو لا يدرك غير أن جدته وجده هما أهله الحقيقيين.

وبسؤال "أهل مصر" للطفل تعرف أيه عن بابا يرد بمنتهى الحزن " بابا بيودني للكلب.. أنا مش بحبه".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً