تمنت لو فقدت عذريتها قبل توقيع الكشف الطبي عليها، ولكن يفوت الأوان ويأتي تقرير الطبيب الشرعي بما لم تتمنى، التقرير الذي فتح باب الاتهامات على "حبيبة" تلك الفتاة العشرينية التي كانت الطُعم الذي ألقى به المتهم ليستدرج ضحيته إلى مسرح الجريمة، وبمساعدة ٥ آخرين ينهي حياة "طالب الشروق".
في واحدة من وقائع القتل التي نجحت الأجهزة الأمنية في كشف طلاسمها بعدما أختفي المجني عليه لأيام دون سبب أو سابق إنذار، وبعد فقدان الأمل في العثور عليه، يخرص صديقه مفجرا السر الذي استأمنه عليه المجني عليه، بعدما علم أن والد خطيبته مزور محترفين حيث عثر على بطاقات مزورة للعديد من الهويات المختلفة تخص المتهم، وشهادة تفيد وفاته، والعديد من الأسرار التي على الفور قام المجني عليه بمواجهة خطيبته بها، لتسريع الفتاة بإخبار والدها الذي أتخذ قراره في غضون لحظات بالتخلص من "بسام" ويدفن السر معه في حفرة خرسانية أعدها له إحدى الشقق بمدينة الرحاب.
وبعد أيام من التحقيقات يعترف المتهم بإرتكابه الجريمة بعدما طلب من ابنته الاتصال بالمجني عليه واستدرجه إلى مكان القوة التي استاجرها المتهم قبل ارتكابه الواقعة بفترة قليلة، وبمساعدة ٥ من الأشخاص تم صنع حفرة داخل غرفة المطبخ بعمق متر ونصف، وبعد تنفيذه للجريمة ألقى بالجنة داخل تابوت خشبي ووعه داخل الحفرة الخرسانية.
واستمعت نيابة القاهرة الجديدة برئاسة المستشار محمد سلامة رئيس النيابة إلى أقوال المتهم الذي أقر بأن الدافع وراء ارتكابه الجريمة هو "الشرف" الذي خانه المجني عليه بعدما تعدي على ابنته "حبيبة" جنسيا، وبعدما علم بالأمر قرر الانتقام والأخذ بالثأر من المجني عليه.
ومن جانبها أكدت المتهمة "حبيبة" على أنها قامت بما طلبه والدها بإستدراجها المجني عليه الي المكان المتفق عليه، مشيرة إلى أنها ذهبت بعدما تمكن والدها من توثيق المجني عليه بالحبال قائلة" مكنتش اعرف ان ابويا هيقتل بسام، بحسب هيأدبه بس".
وبعد أيام تخرج المتهم باعترافات أخرى حيث ادعت تعدي" بسام" عليها جنسيا واغتصابها، وعلى الفور أمرت النيابة بتوقيع الكشف الطبي على المتهم، والذي أكد عدم فقدانها عذريتها بعد، وتواجه تهمة أخرى بتضليل جهة التحقيق، والاشتراك في جريمة القتل.
و أكدت التحقيقات قيام والد خطيبة المجني عليه "أشرف. ح" بالاشتراك مع ابنته و4 آخرين في ارتكاب الجريمة، باستدراج المجني عليه إلى الشقة وتكتيفه وخنقه حتي لفظ أنفاسه الأخيرة، وإلقاء الجثة داخل حفرة تم حفرها داخل المطبخ أعدها قبل ارتكاب الجريمة.
وقام المتهم الرئيسي بإلقاء الفحم والمواد الخرسانية لإخفاء معالم الجريمة، وأن الدافع وراء ارتكاب الجريمة هو اكتشاف المجني عليه حقيقة شخصيته التي قام بتزويرها للهروب من أحكام صادرة ضده في قضايا مخدرات وتزوير منذ 20 سنة.
كانت أجهزة الأمن قد ألقت القبض على خطيبة طالب الشروق المقتول ووالدتها عقب هروبهما للاختباء بالبحر الأحمر.
وكانت الأجهزة الأمنية بالقاهرة عثرت على جثة الطالب "أسامة بسام" مدفونة داخل شقة بمنطقة الرحاب 2، وكشفت التحريات أن خطيبته ووالدها وآخرين وراء ارتكاب الحادث، عقب اكتشاف الطالب لتزوير والد خطيبته اسمه للهروب من أحكام قضائية صادرة ضده فى قضايا مخدرات وتزوير.