خسر القاضي الأمريكي "مايكل باشمان" منصبه وسمعته بعد أن اضطر إلى تقديم استقالته، تجنبا للحرج بعد أن تم ضبطه متلبسا من خلال كاميرات المراقبة وهو يضع يده فوق كتف "امرأة " حضت إلى المحكمة التي يعمل فيها طلبا للحماية.
وتعود أحداث القضية إلى شهر إبريل 2018، عندما تقدمت "كاسندرا جاكسون " البلاغة من العمر 28 عاما، إلى أحد محاكم ولاية اوهايو، طلبا للحماية وهي ميزة قضائية مفتوحة يتم منحها للمواطنين المعرضون لمخاطر محدقة مثل الإعتداء أو الاختطاف أو القتل.
لكن إدارة المحكمة رفضت طلب "كاسندرا" واخبرتها أن مواعيد تقديم طلبات الحماية انتهت ولابد أن تعود في اليوم التالي، لتقديم طلبها وهو ما أثار غضبها وأصابها بحالة "هايج" ودفعها إلى الصراخ في ممرات المحكمة، وهنا خرج القاضي "باشمان" ورائها ووصع يده علي كتفها وحاول تهدئتها، في الوقت الذي حضرت فيه الشرطة لإلقاء القبض علي "كاسندرا" بأمر من رئيس المحكمة بتهمة "إزدراء القضاء وهيئة المحكمة".
وسجلت كاميرات المراقبة في المحكمة مشاهد خروج القاضي "باشمان " وراء "كاسندرا" ووضع يده علي كتفها في درهة المحكمة، مما عرضه لانتقادات واسعة في وسائل الإعلام الأمريكية بعد أن تن تسريب الفيديو ونشره.
ودافع القاضي "باشمان" عن نفسه مؤكدا أنه لمس "كاسندرا" من اجل ارشادها داخل قاعة المحكمة ولم يكن يقصد اي اساءة لها او اي فعل اخر ، وانه كان يدرك تبعات ما فعله وردود الفعل القاسية للراي العام الامريكي .
وقال "باشمان " إن صراخ "كاسندرا" سبب ازعاجا للمحكمة و روادها بشكل اثر علي سير جلسات التقاضي ، وهو ما دفعه الي التدخل لتهدئتها حرصا علي انتظام سير الجلسات وتحقيق العدالة للمتقاضين .
واضطر "باشمان" الي تقديم استقالته من منصبة حفظا لماء الوجه بعد ان وجد نفسه أمام خيارين لا ثالث لهما ، اولهما تقديم استقالته بشكل طوعي او انهاء خدمته في المحكمة بقرار من السلطات القضائية .
وقال مسئولون قضائيون امريكيون انهم واثقون من براءة "باشمان " وحسن نيته ، لكن كاميرات المراقبة الخاصة بالمحكمة ، لم تسجل سوي مشاهد وضع يده علي "كانسدرا " ، ولم تسجل الحوار الصوتي الذي دار بينهما في تلك اللحظة ، وهو ما كان يشكل دليلا حاسما علي براءته .