تستعد محافظة دمياط لاستقبال محصول الأرز لهذا العام، إذ تم تجهيز الشون الخاصة بتخزين الحاصلات، بالإضافة إلى تشكيل اللجان الخاصة بمتابعة طرق التخزين السليمة والإطمئنان على اتباع التعليمات المنصوص عليها بالتخزين، وكذلك مواصفات الحاصلات التى سيتم استقبالها، ولكن تظل ظاهرة "السحابة السوداء" أزمة تؤرق أبناء دمياط، ومسؤليها، ربما احتاج الأمر بذل مجهوداً أكبر من صناع القرار لمواجهة تلك الظاهرة، الأمر الذى دفعهم إلى فرض حزمة من القرارت لعلها تجدى نفعاً هذا العام.
غرامة 10 ألاف جنيه
أكدت مديرية الزراعة بدمياط على فرض غرامات تصل إلى 10 ألاف جنية لمن يخالف تعليمات المديرية ويقوم بحرق "قش الأرز"، بينما تم تشكيل لجان لمتابعة الانصياع إلى التعليمات المقررة بهذا الشأن بمختلف قرى المحافظة.
وفى سياق متصل، أكد المهندس ماهر سويلم، وكيل وزارة الزراعة بدمياط، أن هناك قرارات مشددة فى استقبال المخالفين، موضحاً أنه قد أصدر تعليمات بالتعامل الفورى مع من يتم ضبطه متسباً فى خلق تلك السحابة.
وأوضح "سويلم" أن هناك مناطق بعينها يلجأ أهاليها إلى حرق "قش الأرز"، لافتاً إلى أنه سيقوم بالتفتيش بشكل دورى على تلك المناطق لمتابعة تنفيذ القرارات المقررة.
خراب بيوت
من جهته، صرح مجدى البسطويسي، نقيب فلاحين دمياط، أن مسؤلي دمياط لم يتمكنوا من مواجهة محتكرى مكابس قش الأرز، لافتاً إلى أن القرارات التى فرضتها مديرية الزراعة لم تنهى أزمة "السحابة السوداء"، مشيراً إلى أن محتكرى مكابس قش الأرز يعملون لصالح تجار القش فقط لا غير.
وطالب "البسطويسطى" توفير المكابس بالجمعيات الزراعية وعدم السماح لرؤساء المجالس المحلية بالتعامل مع هذا الأمر لفشلهم فى إدارة الأزمة، مؤكداً أنه عند توفير تلك المكابس ستنتهى أزمة السحابة السوداء.
والمحافظ يكتفي بوعود "فضفاضة"
وفى سياق متصل، تابعت الدكتورة منال عوض، محافظ دمياط، مطالب فلاحين المحافظة، بتوفير مكابس القش، موضحةً أن العمل على انهاء تلك الظاهرة هو الهدف وليس فرض القرارت المجحفة على الفلاح، مشددة على ضرورة محاسبة المقصرين والمخالفين على حد سواء.
وتابعت محافظ دمياط إجراءات المحافظة للتصدى إلى ظاهرة "السحابة السوداء" موضحةً أهمية تعاون الجيمع للحفاظ على السلامة العامة للمواطنين.