الإهمال والسخرية والتسمم.. سقطات تهدد مستقبل المدارس اليابانية.. المعلمون يشتكون من تخبط مسؤولي التعليم وغياب الشفافية.. ونائب الوزير يرد: "اللي مش عاجبه يمشي"

المدارس اليابانية في مصر

على عكس ما توقع الكثيرون أن ينعم معلمو المدارس اليابانية بحياة مرفهة ومستوى اجتماعي متميز، ظهر ما لم يكن في الحسبان إذ واجه المعلمون لظروف صعبة أثارت غضب الكثيرين من الخاضعين للبرنامج الإعدادي للعام الجديد لتجربة المدارس اليابانية في المدينة التعليمية بمدينة 6 أكتوبر.

واشتكى المعلمون من طريقة تعامل مسؤولي التعليم معهم، وبشكل خاص الدكتور محمد عمر نائب وزير التربية والتعليم لشؤون المعلمين، الذي جعل منهم مادة للسخرية والتهكم، مما يشعل غضب المعلمين، إذ أعرب عدد من المعلمين والمدربين من المديريات والإدارات التعليمية من كافة أنحاء الجمهورية والذين يخضعون لبرنامج إعدادي للعام الجديد لتجربة المدارس اليابانية في المدينة التعليمية بـ 6 أكتوبر للأسبوع الثاني على التوالي عن غضبهم مما وصفوه بتجاوز محمد عمر نائب وزير التربية والتعليم لشؤون المعلمين إذ تهكم عليهم عندما سألوه عن المزايا المالية.

ويبدوا أن تصريحات نائب الوزير "زادت الطينة بلة"، إذ تثير على الدوام حفيظة المعلمين، ففي آخر مقابلة بين نائب الوزير لشؤون المعلمين الدكتور محمد عمر، واصل التهكم والسخرية من المعلمين، حيث قال عمر ردا على تساؤلات المعلمين عن المزايا المالية: " انتم مش جايين الخليج تزودوا دخلكم اللي عاجبه عاجبه واللي مش عاجبه يطلع بره".

وعندما سأل أحد المدربين عن الهيكلة الجديدة لبرنامج المدارس اليابانية قال بتهكم: "هنعملكم تماثيل"، ورفض التعليق علي المرتبات وقال: "اللي مش عاجبه يمشي".

تعامل وزارة التربية والتعليم وتخبط تصريحات المسؤولين بهذا الشكل تثير أزمة كبرى تهدد انطلاق مشروع المدارس اليابانية التي شدد الرئيس عبد الفتاح السيسي على ضرورة تنفيذها هذا العام للارتقاء بمنظومة التعليم.

كما أن هناك العديد من الأحداث تثير القلق حول مستقبل المدارس اليابانية، إذ أحدثت التقارير عن تسمم 10 من المعلمين والمعلمات المقيمين في المدينة التعليمية بـ 6 اكتوبر إثر تناولهم وجبات فاسدة، حالة من الرعب حول مستقبل هذه المدارس ومدى كفاءتها وجودتها، وتثير القلق حول صحة تقارير الوزارة عن جهازية المدارس والمعلمين لانطلاق التجربة هذا العام.

وعلى الرغم من أن الدكتور محمد عمر، نائب وزير التربية والتعليم لشؤون المعلمين، نفى في وقت لاحق صحة الأخبار المتداولة عن إصابة معلمي المدارس المصرية اليابانية بحالات تسمم، إلا أن القلق لا يزال يراود المعلمين وأولياء الأمور حول مصير ومستقبل أبنائهم داخل أروقة هذه المدارس.

وأكد نائب الوزير في تصريحات صحفية أن: "ما تردد عن تسمم المعلمين داخل المدينة التعليمية كلام عار تماما عن الصحة، حيث أصيب اثنان من المعلمين ببعض الآلام بالمعدة، وعلى الفور تم التوجه بهم للمستشفى، وبالكشف عليهم تبين إصابتهم بنزلة معوية فقط، ولم تظهر أي أعراض للتسمم".

وبدأ نحو 1000 من معلمي ومديري المدارس المصرية اليابانية، أمس الجمعة، تلقي التدريبات على أنشطة "التوكاتسو" اليابانية، بمقر المدينة التعليمية بالسادس من أكتوبر، ويستمر تدريبهم حتى 18 سبتمبر المقبل، وذلك استعدادا للعام الدراسي الجديد الذي سيشهد انطلاقة المدارس اليابانية، فمن المقرر أن تفتتح وزارة التربية والتعليم 34 مدرسة مصرية يابانية، بـ19 محافظة، مع انطلاق العام الدراسي الجديد 2018/2019، في 22 سبتمبر المقبل.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً