أحدث نادي باريس سان جيرمان ضجة كبيرة في سوق الانتقالات في صيف 2017، بصفقتين ثمنهما 402 مليون يورو، عندما تعاقد مع كيليان مبابي من موناكو حامل لقب الدوري الفرنسي وقتها، والثانية عندما كسر الشرط الجزائي في عقد نيمار جونيور مع نادي برشلونة الإسباني، وشكل الثنائي مبابي و نيمار قوة هجومية كبيرة للـ بي أس جى برفقة زميلهما إدينسون كافاني، تناقلتها وسائل الإعلام بعنوان MCN بعد المستوى المذهل والمعدل التهديفي لهم محلياً وقارياً.
وعلى الجانب الأخر وبنفس السيناريو، أبرم ليفربول تعاقدًا مميزًا بضم النجم المصري محمد صلاح من روما الإيطالي في صفقة تخطت حاجز 40 مليون جنيه إسترليني، ليكمل صلاح المثلث الهجومي للريدز مع السنغالي ساديو ماني والبرازيلي روبرتو فيرمينو.
سجل هجوم الريدز MSF ثلاثون هدفًا للريدز في دوري الأبطال خلال الموسم الماضي بواقع 10 أهداف لكل منهم، إلا أن هذه الحصيلة المميزة، فشلت في حصد الكأس ذات الأذنين بعد الخسارة أمام ريال مدريد 1-3 في نهائي كييف.
- تحدي النجوم
ويواجه الثلاثي الهجومي لباريس سان جيرمان وليفربول تحديات عديدة قبل لقاء الفريقين، مساء غد ،الثلاثاء، على ملعب (أنفيلد رود)، حيث يتميز الليفر بالاستقرار الفني بتواجد مدربه الألماني يورجن كلوب، فضلًا عن الاستقرار على خطة 4-3-3، بينما غير بي إس جي جلده وتعاقد أيضا مع المدرب الألماني توماس توخيل الذي غير خطة الفريق من 4-3-3 إلى 3-4-1-2 وأحيانا 3-5-2.
- الثلاثي الباريسي يتفوق في معدل التهديف في الموسم الجديد
بدأ الثلاثي الهجومي لليفر الموسم الجاري بنشاط تهديفي أقل، حيث سجل صلاح هدفين ومثلهما لفيرمينو، بينما يتصدر ماني قائمة الهدافين بأربعة أهداف، بعد مرور 5 جولات من الدوري الإنجليزي، أما كتيبة بي إس جي تبدو الأنشط نسبيا مع بداية الموسم الجاري، حيث سجل كل من نيمار ومبابي 4 أهداف، مقابل 3 أهداف لكافاني في أول 5 جولات من الدوري الفرنسي.
- كتيبة نيمار ضد صلاح ورفاقه
مع نضوج مبابي برفع كأس العالم في روسيا، سيدخل مواجهة ليفربول بجاهزية بدنية لغيابه عن المباراة الأخيرة لسان جيرمان في الدوري بسبب الإيقاف، بينما يسابق نيمار الزمن للتخلص من كابوس مونديال 2018، ويحاول كافاني استعادة لياقته البدنية تدريجيا بعد إصابة حرمته من خوض دور الثمانية في كأس العالم، وتعافى منها مؤخرا، أما ثلاثي ليفربول، فتبدو في الأفق بوادر غيرة بين الثنائي ماني وصلاح، بعدما سيطر المهاجم المصري على كل جوائز العام الماضي وترشح لقائمة الثلاثة الأفضل في أوروبا والعالم، ليغيب التعاون بينهما مع بداية الموسم الجاري، والذي بدأت ملامحه بالاختلاف على تسديد ركلة جزاء في إحدى المباريات الودية للريدز في الجولة الصيفية، كما يأمل فيرمينو أن تكون عينه اليسرى في حالة جيدة، لترى المرمى الباريسي بشكل أوضح في موقعة أنفيلد، بعدما تعرض المهاجم البرازيلي لاعتداء عنيف من البلجيكي يان فيرتونجين مدافع توتنهام في المباراة التي انتهت بفوز الليفر بثنائية في ويمبلي.
اقرأ ايضاً: محمد صلاح يحلم بـ"فك عقدة" الأسطورة بوفون في دوري الأبطال
- من يحسم موقعة الإنفيلد
بدأ بي إس جي الموسم الماضي بنتائج وعروض قوية في دوري الأبطال، حيث اكتسح جميع منافسيه في دور المجموعات بانتصارات كبيرة على بايرن ميونخ، سيلتك الإسكتلندي وأندرلخت البلجيكي، وسجل الثلاثي الهجومي لسان جيرمان 17 هدفًا في دوري الأبطال الموسم الماضي، بواقع 7 لكافاني و6 لنيمار و4 لمبابي، قبل أن تتوقف مسيرة الفريق عند دور الـ16 بالخسارة ذهابا وإيابا أمام ريال مدريد الإسباني، وسيفتتح العملاق الباريسي مشواره هذا الموسم بصدام قوي خارج ملعبه مع وصيف النسخة الماضية، ليفربول الإنجليزي، الذي لا يقل قوة هجومية بل يملك أيضا ثلاثيًا في الهجوم أدهش الجميع في نسخة 2018 من التشامبيونزليج، وكاد أن يحقق المعجزة ويفوز بدوري الأبطال، لولا أن تخلى عنه الحظ في النهائي، مرة باصابة نجمه الكبير الفرعون المصري محمد صلاح وخروجه من اللقاء، ومرة أخى بحالة عدم التوفيق لحارسه لوكاس كاريوس والذى تحمل نسبة كبيرة من خسارة الكأس الغائبة منذ عدة سنوات عن عشاق الليفر.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
