كامب ديفيد بعد 40 عاما تعيد الأمل في سلام الشرق الأوسط

معاهدة كامب ديفيد
كتب : سها صلاح

يصادف اليوم الذكرى الـ40 لاتفاقية كامب ديفيد التي وقعها البيت الأبيض في عام 1998 بين الرئيس المصري آنور السادات ، ورئيس الوزراء الإسرائيلي حينها مناحيم بيجن ، تحت رعاية الرئيس الأمريكي السابق جيمي كارتر، وكان خطاب السادات للكنيست في 1977 جزءاً من زيارته التاريخية التي استمرت ثلاثة أيام للقدس المحتلة قبل توقيع معاهدة كامب ديفيد، وهي الزيارة الأولى التي يقوم بها رئيس دولة عربي لقلب "تل أبيب".

أهمية كامب ديفيد

قال المؤرخ الأمريكي ديفيد ليش ، مؤلف كتاب "الصراع العربي الإسرائيلي أن معاهدة كامب ديفيد "أنهت الصراع العربي الإسرائيلي في المنطقة العربية بشكل جزئي وكان يجب أن يستكمل الرئيس السادات الاتفاقية الخاصة بفلسطين وسوريا لإنهاء الصراع بشكل جذري إلا أنه تم اغتياله من قبل جماعة الإخوان المسلمين".

وقد رحب الجميع بالرئيس السادات بعد عدة سنوات عند تفهمهم للمعاهدة كرجل "صنع السلام" في العالم وفي أكتوبر 1981 ، قُتل السادات على أيدي متطرفين دينيين في القاهرة، حيث تم إطلاق 37 طلقة ذخيرة على الزعيم المصري أثناء حضوره عرضًا عسكريًا ، مما أسفر عن مقتل 11 شخصًا ، من بينهم السفير الكوبي ، وعماني ، وكاهنًا قبطًا، لم يعيش السادات طويلاً بما يكفي لرؤية رحيل قوات الاحتلال الإسرائيلي من سيناء في أبريل 1982.

مباحثات كامب ديفيد

كان اتفاق السلام نتيجة 14 شهرا من الدبلوماسية السياسية بين الشد والجذب ،حينها رفض كارتر السماح للجانب المصري والإسرائيلي المغادرة قبل توقيع الاتفاقية خروج الاحتلال من سيناء وتخلى إسرائيل عن جميع الأراضي المحتلة من عام 1967.

ووفقاً لمؤرخين، لم يكن السادات الكثير من المحبة تجاه بيجن ونادرا ما كان على اتصال مباشر به ، مما أجبر كارتر على القيام بالكثير من الوساطة.

ماذا كسبت الولايات المتحدة من الاتفاق؟ 

كان تحويل مصر إلى حليف أمرًا حيويًا بالنسبة للولايات المتحدة ، حسبما قال إسبر ، في ظل الانهيار شبه المتزامن لنظام الشاه في إيران ، الذي كان حتى ذلك الحين أقوى حليف للولايات المتحدة في المنطقة، بعيداً عن ديناميات الحرب الباردة ، كان للخروج المصري من الصراع العربي الإسرائيلي تأثير غير مسبوق على توازن القوى الإقليمي وسيؤدي إلى تداعيات مهمة على مدى عقود على سياسات الشرق الأوسط.

هل حقق الاتفاق في الواقع أي شيء؟ 

"بالنسبة للسادات وكارتر ، كان ينظر إلى المعاهدة على أنها بداية - نموذج يمكن أن يتبعه الزعماء العرب الآخرين" ، لكن بالنسبة لبيجن ، "كانت المعاهدة هي النهاية ولم تقم إسرائيل بكل ما تم التوقيع عليه بالنسبة لفلسطين، لأنه كان من المفترض عقد مفاوضات أخرى عقب المعاهدة لكن الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات حينها رفض ووصف الرئيس السادات بالخائن ولم يعلم قيمة استمرار المفاوضات إلا بعد أغتيال الرئيس المصري.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً