اعلان

"وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ" .. ذكرى "كامب ديفيد" معاهدة السلام مع إسرائيل

معاهدة كامب ديفيد

وقعت معاهدة كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل يوم 17 سبتمبر عام 1978م عقب مفاوضات استمرت 12 يوم مع الرئيس الراحل المصري محمد أنور السادات ورئيس وزارء إسرائيل إنذاك مناحيم بيجن بإشراف من الرئيس الأمريكى السابق جيمى كارتر داخل منتجع كامب ديفيد الرئاسي في الولايات المتحدة الأمريكية، واليوم هو ذكري معاهدة كامب ديفيد الأربعين والتى كانت نتائجها عديدة بشأن تغيير سياسات الدول نحو مصر أهمها إنهاء الحرب والالتزام بالسلام الأمنى بين البلدين، وكما أنه تعليق عضوية مصر في جامعة الدول العربية من عام 1979 حتى عام 1989.

اتفاقية كامب ديفيد

شهدت معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية المعروفة باسم اتفاقية كامب ديفيد محاور عديدة، حيث تم إعلان السلام مع إسرائيل وإنهاء حالة الحرب بالإضافة إلى انسحاب إسرائيل من سيناء التى احتلتها عام 1967 بعد حرب الأيام الستة، كما كان من نتائج الاتفاقية ضمان عبور السفن الإسرائيلية في قناة السويس وذلك في إطار أن مضيق تيران وخليج العقبة ممرات مائية دولية، وكان من شروط اتفاقية كامب ديفيد البدأ في مفاوضات لإنشاء منطقة حم ذاتى للفلسطينين في الضفة وقطاع غزة حتى يتم التطبيق الكامل لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 242، وكان الرئيس السادات وقتها حريصًا على حل مشاكل القضية الفلسطينية.

وقد حصل كلا من الرئيس محمد أنور السادات ومناحيم بيجن على جائزة نوبل للسلام عقب توقيع اتفاقية كامب ديفيد مناصفة فيما بينهما في عام 1978 وهو عام توقيع المعاهدة.

نظرة العالم لمعاهدة كامب ديفيد

تباينت ردود الفعل حول معاهدة كامب ديفيد بين التأييد والمعارضة حتى الآن من مختلف الدول العربية، وقت الاتفاقية قدم وزير الخارجية محمد إبراهيم كامل استقالته رافضًا معاهدة السلام مع إسرائيل، ولم يقتصر رد فعله على ذلك فقد بل كتب مقال كامل قدمه فى كتابه "السلام الضائع في اتفاقات كامب ديفيد" نشره في مستهل الثمانينيات قائلاً "ما قبل به السادات بعيد جداً عن السلام العادل"، منتقدًا اتفاقية كامب ديفيد حيث كان يري أنها لم تنص بصورة صريحة عن انسحاب إسرائيلي من قطاع غزة والضفة الغربية بجانب عدم تضمينها حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره.

كما سادت حالة من الإحباط والحزن على المستوى العربي حيث كان وقتها افكار الوحدة العربية وجمال عبد الناصر تسيطر على الشارع العربي في معظم الدول.

اقرأ أيضًا.. في ذكرى كامب ديفيد.. مطرب إسرائيلى يغنى "عظيمة يامصر يا أرض النعم" (فيديو)

وعلى النقيض الآخر، هناك من يؤيد معاهدة كامب ديفيد من منطلق قول الله تعالى " وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ"، وأنها أدت إلى رد الأرض بكامل لمصر ونشر حالة السلام بين مصر وإسرائيل، فضلاً عن تحسين العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية مع الدول الأجنبية لاسيما الولايات المتحدة الأمريكية.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً