في كل المدن الإسلامية ظهرت أسواق مغلقة على النساء فقط، فلم يكن هناك فارق بين سوق الحريم باسطنبول وزنقة الستات في الاسكندرية وشارع السد في القاهرة وسوق النسا في تونس، فكل هذه الأسواق كانت حكرا على النساء فقط حتي وقت قريب، ففي قلب إسطنبول وعلى بعد مئات الأمتار فقط من مسجد الفاتح العتيد يقع سوق الحريم باسطنبول ، وعلى الرغم من أن اسم السوق يعيد للاذهان خيالات لها دلالات مختلفة، إلا أن تسمية سوق الحريم في اسطنبول بهذا الاسم يعود إلى أنه كان مقصورا على النساء فقط حتى مطلع القرن العشرين، لكن بعد أن أعلن كمال أتاتورك تأسيس تركيا العلمانية الحديثة تحول سوق الحريم باسطنبول إلى سوق مشترك يرتاده الرجال والنساء كما أصبح عليه الحال لكل الأسواق المشابهة في المدن الإسلامية.
رواية تركية حول بيع الجواري في سوق الحريم باسطنبول
لكن مع ذلك فهناك رواية أخرى حول سوق الحريم باسطنبول واسمه بالتركي (كادينلار بازاري)، وهى الرواية التي نقلتها صحيفة الصباح، وهى الصحيفة الأكثر انتشارا في تركيا، فحسب صحيفة الصباح التركية كانت تقام في سوق الحريم باسطنبول أسواق لبيع النساء الجواري في إسطنبول قديما، بينما تقول الرواية الثانية، أن النساء في زمن الإمبراطورية العثمانية، كن يشترين أكثر أغراض المنازل من هذا السوق، ليتم تسميته بسوق النساء مع الزمن.
سوق الحريم باسطنبول .. أكلات تركية ونكهات
ويشتهر سوق سوق الحريم باسطنبول بالمطاعم التي تقدم أطباق شهية من المطبخ التركي، ومن يزرو المنطقة التي يقع فيها سوق الحريم يجد في السوق سوق الحريم بإسطنبول.. أكلات تركية بنكهة تاريخية، ويحتوي السوق على عشرات المطاعم، التي تقدم أطباق شهية من أبرز المدن التركية الحاضرة وأشهر هذه الأكلات هى "أديمان"، "سيعرت"، "ماردين"، "ديار بكر"، "بيتليس"، و"موش"، إضافة إلى أنواع أخرى من الأكلات العثمانية، التي انتشرت في منطقة شرق البحر المتوسط، أما النصيحة التي تقدم لكل شخص يزور سوق الحريم باسطنبول فهى عدم مغادرة السوق دون تناول محشي الأمعاء، والكباب البرياني، بالإضافة إلى ما سوق الحريم باسطنبول من محلات لبيع الكنافة التركية وباقي أصناف الحلوى الشرقية.