حمد بن جاسم منتقدا بن سلمان: "ترميم" مرافق جدة أولى من "نيوم" (فيديو)

حمد بن جاسم آل ثاني رئيس الوزراء القطري السابق
كتب : سها صلاح

انتقد حمد بن جاسم آل ثاني رئيس الوزراء القطري السابق ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان واصفاً إياه بالغير مسؤول، حيث قال أن قرارته يتم اتخاذها بطريقة عشوائية وغير مدروسة، موجهاً حديثه إليه: "بدلاً من استخدام القوة داخل وخارج بلادك، يمكنك التركيز على رفاهية شعبك"، جاء ذلك خلال برنامج "حوار" للحديث عن الوضع في محافظة إدلب السورية.

وقال رئيس الوزراء القطري السابق حمد بن جاسم آل ثاني، إنه لا يرى حلا للأزمة الخليجية بين بلاده ودول المقاطعة الاربعة السعودية ومصر والإمارات والبحرين في ظل المواقف الحالية، وتابع في مقابلة مع "فرنسا 24" إن "دول الحصار أرادت الإطاحة بأمير البلاد وتنصيب دمية بدلاً منه وفقاً لزعمه، ونحن نريد أن نعرف السبب، هم يريدون نهب ثروتنا وسلب سيادتنا وهذه الأمور خط أحمر بالنسبة لنا".

وقال إن الدوحة فوجئت بالحصار الذي أعلنته السعودية والإمارات وحلفاؤها في يونيو 2017 ، مدعياً أن الهدف الحقيقي من هذه الخطوة هو "قلب" أمير قطر.

وزعم "بن جاسم" أن ولي العهد السعودي يتمع كثيراً إلى نصائح محمد بن زايد ولي العهد الإماراتي الذي يسعى لتدمير المملكة وفقاً لمزاعمه والشرق الأوسط بأكلمه، قائلاً "أنا محبط" من محمد بن سلمان كنت أعتقد أنه قائد حقيقي، يمكنه أن يرمم مرافق بلاده المتهالكة مثل جدة التي تدمر سنوياً بسبب الأمطار والحرم المكى الذي تسقط فيه رافعة بين الحين و الآخر بدلاً من إقامة مشروع نيوم الذي لا فائدة منه وفقاً لمزاعمه الكاذبة.

في المقابلة التي استمرت 30 دقيقة، ناقش حمد بن جاسم العلاقات مع السعودية وكذلك أزمة الخليج الحالية والحرب في سوريا وعملية السلام المتوقفة في الشرق الأوسط، وفيما يتعلق بإيران، حث إدارة ترامب على حل خلافاتها مع طهران بطريقة سلمية، وأكد أيضًا على أن مجلس التعاون الخليجي بحاجة إلى الدخول في حوار جاد مع إيران.

وتعليقًا على الحرب في سوريا ، قال: "لقد خسر الأسد بلاده" على الرغم من فوزه بالحرب، وقال رئيس الوزراء القطري السابق "رغم أن الرئيس السوري قد يفوز في الحرب عسكرياً ، فقد خسر بلده وشعبه" محذراً من أن فوز الأسد قد يكون مؤقتاً وأن المصالحة الحقيقية وحدها هي التي يمكنها إصلاح البلاد.

وقال إنه يشك في أن الأسد سيكون مستعدا للتنحى، وزعم إن فشل المجتمع الدولي في سوريا كان بسبب التشاحن داخل التحالف الذي يقاتل الأسدـ وليس بسبب دهم دولته للإرهاب كما يروجون، كما أشار إلى دعم إسرائيل المزعوم لدمشق كعامل رئيسي ، فضلاً عن "الخط الأحمر" الشائن بشأن الأسلحة الكيميائية التي رفض الرئيس باراك أوباما فرضها في عام 2013.

وردا على سؤال حول الدعم القطري لجبهة النصرة المرتبطة بالقاعدة ، قال إن جميع شركاء التحالف ، بما في ذلك الدول الغربية ، كانوا على دراية بنوع الدعم المقدم إلى مختلف الجماعات المعارضة السورية.

وردًا على سؤال حول عملية السلام في الشرق الأوسط، قال رئيس الوزراء القطري السابق إنه "ما زال يؤمن بدولة فلسطينية" وأن إدارة ترامب يمكن أن تتوسط في اتفاق بين إسرائيل والفلسطينيين، وأعرب عن أسفه من أن إدارة ترامب لم تكن تتحدث مع الفلسطينيين وحذرت من أنها اضطرت إلى تغيير نهجها والتوقف عن الاستماع فقط إلى بنيامين نتنياهو وحفنة من الدول العربية.

وقال إن السعوديين والإماراتيين دمروا المجلس بمقاطعتهم، وأثروا على التجانس بين دول المجلس ونحن بحاجة إلى الترميم ولكن كيف يمكن الترميم في ظل فقدان الثقة، نحن نحتاج إلى إعادة الثقة، فكل المطالب الـ13 مزيفة وادعاءات".

وعن الموقف الأمريكي قال المسؤول القطري السابق، إن "ترامب غير رأيه بشأن الأزمة مع قطر، لأن واشنطن عرفت بعد ذلك أنه ليس هناك أي أدلة على هذه الادعاءات ضد بلادي، وشبه بن جاسم ما حدث بأنه أشبه بأشخاص غير مسؤولين قرروا فجأة في ليلة سمر من ليالي ألف ليلة وليلة، أن يفعلوا ذلك غدا ضد قطر لأنهم لا يحبون الأمير تميم، واتخذوا القرار دون أي أساس قانوني أو استراتيجية".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً