أعلن الجيش السورى أنه في عمق تلول الصفا الإستراتيجية في البادية الشرقية للسويداء، وثبتت مواقع جديدة لها بعد قتلها مجموعة كبيرة من قناصي التنظيم، وسيطرتها على آخر مصادر المياه التي يعتمد عليها الجيب الداعشي الأخير المحاصر في المنطقة.
ومن جانبة قال مراسل "سبوتنيك" في البادية الشرقية للسويداء: إن هجوم الجيش الذي يضيق الخناق على مقاتلي تنظيم داعش الإرهابي (المحظور في روسيا) في عمق تلول الصفا لا يزال مستمرا من محاوره الأربعة، مشيرا إلى أن الساعات الـ 24 الأخيرة شهدت تدمير تحصينات هامة للإرهابيين، إضافة إلى السيطرة على المسطح المائي الواقع شرقي منطقة "قبر الشيخ حسين" وهو مصدر المياه الأخير الذي يعتمد عليه مقاتلو داعش، والذي شهد النزاع عليه خلال الأيام الأخيرة "سيطرة متبادلة" بفعل الهجمات المعاكسة الشرسة التي شنها الإرهابيون لاستعادة هذا المصدر المائي.
وأضاف مراسل سبوتنيك: إن هجوما عنيفا شنته وحدات الجيش بتغطية كثيفة من سلاح الجو السوري، أدى إلى مقتل العشرات من "الدواعش" بينهم عدد كبير من القناصين، وانتهى بسيطرة الجيش السوري على تلة إستراتيجية حاكمة تمنح الجيش السيطرة النارية الكاملة على المسطح المائي المذكور، إضافة إلى تثبيت الجيش نقاط جديدة له في عمق الجرف الصخري الرئيس.
وخلال الأيام الأخيرة خاضت وحدات الجيش السوري معارك عنيفة ضد مرابض القناصين المتمركزين في سفوح البراكين القديمة التي تنتشر في المنطقة، والتي تشكل حممها الصخرية عائقا كبيرا أمام تقدم الوحدات الميكانيكية، وأن سلاحي الجو والمدفعية يستهدفان بشكل متواصل تحركات التنظيم، ما أدى لتدمير عدد من المقرات ومراكز القيادة التابعة لداعش، إضافة إلى القضاء على تجمع لعناصره، مضيفا أن وحدات الجيش أوقعت خلال الأيام القليلة الماضية العديد من أفراد التنظيم الإرهابي في كمائن تم نصبها للمجموعات التي تحاول الفرار باتجاه عمق البادية، بالإضافة إلى إلقاء القبض على عدد منهم.
واستطاعت وحدات الجيش خلال الأيام الماضية التقدم عدة كيلو مترات ضمن الجرف الصخري والسيطرة على عدد من المسطحات المائية التي تعد أهم المصادر المائية للتنظيم بالإضافة إلى السيطرة على عدد من الجروف ذات الأهمية الإستراتيجية، لكونها تحكم الكثير من طرق إمداد المسلحين الذين تراجعوا إلى عمق التلول بعد مقتل عدد من قناصيهم وخسارتهم لخطوط دفاعهم الأولى.