قام الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمى صباح اليوم، بزيارة المعهد المصرى للدراسات الإسلامية بمدريد على هامش مشاركته فى فعاليات مؤتمر "التقاليد الجامعية في ظل العالم المتغير" والذى تنظمه جامعة سلامنكا خلال الفترة من 16-19 سبتمبر الجاري.
وأكد الوزير على أهمية دور المعهد في توفير سبل الراحة للمبعوثين، وتذليل كافة العقبات التي تواجههم؛ بما يمكنهم من تحقيق الغرض من إيفادهم، مشيراً إلى حرص الوزارة على التواصل الدائم معهم والاستماع إلى مقترحاتهم وآرائهم، خاصة التي تدعم خطط ومشاريع التنمية الشاملة في مصر.
وأشار عبدالغفار إلى أنه جار إنشاء قاعدة بيانات موحدة لجميع المبعوثين المصريين؛ بهدف توافر كافة المعلومات المطلوبة عنهم بما فيها التخصصات العلمية المختلفة، لافتًا إلى أهمية إقامة اتفاقيات تعاون بين الجامعات المصرية والإسبانية للارتقاء بالمستوى العلمي والتعليمي، وزيادة المنح المقدمة للطلاب المصرين.
ومن جانبه استعرض باسم صالح المستشار الثقافي المصري بمدريد الأنشطة التي يقدمها المعهد، خاصة زيادة عدد المبعوثين المصريين بإسبانيا، مضيفًا إلى أن هناك مباحثات مع جامعة مدريد لمنح أول درجة ماجستير في تاريخ مصر القديمة، مشيرًا إلى الاشتراك في معرض كليوباترا بمدريد والمعرض الدولي للكتاب العربي بقرطبة، والتعاون مع جامعة كومبلوتنسى لإرسال بعثات إلى مصر لدراسة الآثار المصرية، فضلا عن إصدار مجلة علمية سنوية متخصصة في الدراسات العربية والإسبانية، مشيرًا إلى حصول المعهد على الميدالية الذهبية للثقافة عام 2016 لدوره في نشر الثقافة العربية في إسبانيا من المنتدى الثقافي الإسبانى العربى.
جدير بالذكر أن المعهد المصرى للدراسات الإسلامية بمدريد لديه مكتبة تعد الأولى على مستوى إسبانيا فيما تحويه من كتب عن الأندلس والثقافة العربية، ويقوم المعهد بتدريس اللغة العربية، وتنظيم دورات وورش عمل في المدارس الإسبانية عن علم المصريات والمجالات الأخرى، ويضم المعهد صالة لعرض لأعمال الفنانين الأجانب والمصريين، وقاعات لاستضافة الندوات والمؤتمرات الدولية التي يعقدها بالتعاون مع المؤسسات التعليمية الإسبانية.
رافق الوزير خلال الزيارة السفير عمر سليم سفير مصر بإسبانيا ود. محمد الطيب مساعد وزير التعليم العالي والبحث العلمى للشئون الفنية، وعدد من أعضاء المكتب الثقافي المصري بمدريد.