تحذير واجب لجميع الفتيات بضرورة التزام الحيطة والحذر، وعدم تناول أي مشروبات او عصائر من أي شخص غير معروف جيدا ، بعد ارتفاع ظاهرة "وضع المخدر" في العصائر ، لاختطاف الفتيات واغتصابهن ، وفقا لما اعلنته الشرطة البريطانية .
وقالت الشرطة البريطانية ان جرائم "وضع المخدرات" في مشروبات الفتيات، شهدت ارتفاعا ملحوظا وصل الي الضعف السنوات الثلاث الماضية وازداد عدد تقارير الشرطة التي تضمنت كلمات مرتبطة بهذه الظاهرة منذ عام 2015، بمعدل 108 في المائة.
وفي العاصمة لندن وحدها سجلت الشرطة 179 تقريرا في العام الماضي، وهو ما يمثل ارتفاعا بمعدل 74 % عن عام 2015، الذي شهد تسجيل 103 حالة ، مع تأكيد "ضحايا" الظاهرة أن الأرقام الحقيقية غير المسجلة "أكثر من ذلك بكثير".
ونقلت شبكة سكاي نيوز البريطانية عن فتاة من ليفربول في الثالثة والعشرين من عمرها تدعي "ديزي" قولها :" إنها تعرضت لزراعة المخدرات في مشروبها مرتين على الأقل، كما أن أصدقاءها واجهوا الأمر ذاته أيضا.
وقالت " ديزي" أن شابا عرض أن يشتري لها مشروبا وتم تقديمه لها من قبل النادل مباشرة، لكنه قام لاحقا بدس المخدر في الشراب، لأن أصدقاءها عثروا عليها لاحقا وهي على وشك أن تتستقل سيارة أجرة مع الشاب، لافتة إلى أنها لا تتذكر أي تفاصيل عما جرى.
وأضافت ابلغت الشرطة بالواقعة ، لكنها امتنعت عن الإبلاغ على الحوادث اللاحقة بناء على نصيحة من أصدقائها.
وقال المحقق دانييل بولتر من فرقة لينكولنشاير لمكافحة الاغتصاب والاعتداءات الجنسية، أنه لا يتم الإبلاغ حول جميع حوادث زراعة المخدرات في المشروبات.
واشار بولتر الي أن معظم من يتعرضون لذلك لا يبلغون الشرطة لأنهم يعودون إلى منازلهم آمنين بمساعدة أحد الأصدقاء أو سائقي التاكسي، مشيرا إلى أن الشرطة تتعامل فقط مع الحالات التي ترافقها اعتداءات جنسية.
وفي مواجهة هذه الظاهرة المتصاعدة ، أصبح بمقدور أي شخص يشك بزراعة المخدرات في مشروبه، ان يطلب فحص المشروب للتحقق من خلوه من المخدرات، باستخدام أداة مخصصة لذلك الغرض، طوّرها عالم السموم السابق في وزارة الداخلية، جيم كامبل.
وأكد كامبل ان إحدى حالات دس المخدرات في المشروب، أسفرت عن انتحار فتاة، بسبب تعرضها للاعتداء عقب تخديرها، مؤكدا على أن سبب انخفاض حالات الإبلاغ عن مثل هذه الحالات يرجع إلى غياب الدليل، وتأثير المواد التي أضيفت للمشروب، التي تحول دون تذكر الأشخاص لما حدث لهم في الليلة الماضية مثلا.