"برغم التقدم الفكري.. ونحن بالقرن الواحد والعشرين ، إلا أن الكثير يرى أن إنجاب الذكور أفضل من الإناث، ويشعروا الفتاة بالنقص وأن إنجابهم حملاً ثقيلاً على ظهرهم، وأن الولد هو السند ويحمل اسم والده، هذه الفكرة التي لا تقتصر على محافظات الصعيد فقط، بل امتد إلى ربوع مصر، وأصبحت مقولة " أجيب ولد يشيل اسمي" هو هدف الزواج الأول بالنسبة للرجل، ولا يكتفي الرجل بولد واحدا بل يريد إنجاب أكثر من ولد ، تحت بند "العزوة والعائلة".
تقول "إسراء" إنها تزوجت من "محمد" وهي في الجامعة عن طريق أحد أقاربها، وكان يعمل في الضرائب العقارية، أنجبت منه 4 بنات، وكل حالة وضع لزوجته ينتظر أن يأتي الولد، ولكن لم يأتي وأصبح يلوم زوجته وهو يدرك تماما بان الله هو الذي يرزق بالذكور والإناث ويجعل من يشاء الله عقيما .
تضيف، اشتدت الخلافات بينما، بعد أن قرر الزوج الزواج من أخرى من أجل إنجاب الولد، وبالفعل تزوج، وأنجب ولدين وأخذهم من زوجته الثانية وطلقها، وبعدها طلب مني إنجاب الولد الثالث، ولكني وضعت بنت للمرة الخامسة، فتطلب إنها تحمل مرة أخرى، ولكني رفضت حتى تستطيع أن تربي البنات الخمس، فترك لها المنزل والخمس بنات دون نفقات من أجل البحث عن إنجاب الولد الثالث.
فتوجهت برفع دعوى نفقة حملت رقم ٦٣٣ لسنة ٢٠١٨ بشمال الجيزة، ومازالت الدعوى منظوره أمام القضاء.