أعرب الأكاديمي الخبير في الشأن الإيراني الدكتور أبو زيد جابر، عن دهشته من إعلان الولايات المتحدة الأمريكية سعيها لإبرام اتفاق جديد مع إيران، يشمل برنامجها للصواريخ الباليستية وبرنامجها النووي.
وأضاف الأكاديمي الخبير في الشأن الإيراني الدكتور أبو زيد جابر،أن "الولايات المتحدة الأمريكية كانت بالفعل داخل اتفاق عالمي مع إيران يخص برنامجها النووي، وكان من الممكن إدخال تعديلات على هذا الاتفاق، وإيران كانت ستقبل بأي تعديلات طالما أنها لا تخص أو تمس سيادتها وقراراتها الداخلية".
ولفت الخبير في الشأن الإيراني إلى أن ما أعلنه برايان هوك، مبعوث الولايات المتحدة الخاص بشأن إيران أمس، بأن الولايات المتحدة تسعى للتفاوض على معاهدة جديدة مع إيران تشمل برنامجها للصواريخ الباليستية وبرنامجها النووي، قد يلقى رفضا إيرانيا، خاصة في ظل الممارسات الأمريكية المعادية لإيران، والتي تنتهجها أمريكا في كل المحافل الدولية.
وأضاف الأكاديمي المصري: "برايان هوك نفسه يعرف أن إيران سبق لها أن رفضت إجراء محادثات مع الأمريكان بعد إعلان الولايات المتحدة الأمريكية انسحابها من الاتفاق النووي الموقع بين إيران والدول الكبرى، وهو ما كان الرئيس دونالد ترامب قد ألمح إليه مرتين، ثم صرح به مباشرة، وطالب وزير خارجيته بإعلانه في أكثر من مناسبة".
وتابع: "طهران تعرف أن ما يمارسه دونالد ترامب الأن ليس سوى ضغوط لإجبارها على التنازل عن كل شيء، فهو يمارس سياسة العصا والجزرة، من ناحية يقود اجتماعا في مجلس الأمن لمناقشة ما يمكن اتخاذه من إجراءات ضد إيران، ومن ناحية أخرى يخرج مبعوثوه للحديث عن استعداده للجلوس على مائدة مفاوضات مع الإيرانيين، وهذا أمر لن يقبله قادة إيران".
وكشف برايان هوك، مبعوث الولايات المتحدة الخاص بشأن إيران، أمس الأربعاء، أن الولايات المتحدة تسعى للتفاوض على معاهدة جديدة مع إيران تشمل برنامجها للصواريخ الباليستية وبرنامجها النووي.
ووفقا لوكالة "رويترز"، قال هوك للحضور في معهد هدسون: "الاتفاق الجديد الذي نأمل أن نبرمه مع إيران لن يكون اتفاقا شخصيا بين حكومتين مثل الاتفاق الأخير. نحن نسعى لإبرام معاهدة". وذكر أن قادة إيران ليسوا مهتمين بإجراء محادثات رغم تعبير الرئيس دونالد ترامب ووزير الخارجية مايك بومبيو عن استعدادهما للاجتماع مع مسؤولين إيرانيين.
وأعلن ترامب، في مايو ، انسحاب بلاده من الاتفاق النووي الذي أبرم بين إيران والقوى العالمية الست في عهد الرئيس السابق باراك أوباما. وكانت الصفقة التي أبرمت عام 2015 اتفاقا تنفيذيا لم يصدق عليه مجلس الشيوخ الأمريكي. لكن إبرام أية معاهدة سيستلزم موافقة المجلس. ويقول معارضو الاتفاق إن فشل أوباما في الحصول على مصادقة على الاتفاق سمح لترامب بالانسحاب منه من طرف واحد في مايو .