الرئيس السيسي خاطب قادة العالم من نيويورك للمرة الخامسة.. نظرة عامة على مشاركة مصر السابقة في الأمم المتحدة.. سوريا وفلسطين على طاولة المفاوضات على هامش الدورة الـ73

الرئيس عبد الفتاح السيسي
كتب : سها صلاح

سيخاطب الرئيس عبد الفتاح السيسي رؤساء العالم في الدورة الـ73 للجمعية العامة للأمم المتحدة التي ستعقد في الفترة من 18 سبتمبر إلى 5 أكتوبر في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، وكشفت مصادر دبلوماسية أن السيسي قد يلتقي بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكارون ورئيس الوزراء الإيطالي جيوسيبي كونتي، وأضافت المصادر أن السيسي سيعقد اجتماعات مع أعضاء مجلس النواب ومجلس النواب الأمريكيين لعرض رؤية مصر فيما يتعلق بالقضايا الإقليمية وتعزيز العلاقات الثنائية، ولم تكن تلك المرة الأولى الذي يزور فيها الرئيس السيسي نيويورك، حيث زارها العام الماضي وتعتبر تلك الزيارة الخامسة للأمم المتحدة.

وسيناقش الرئيس الأزمات في سوريا وليبيا واليمن والأهمية التي تحتلها الولايات المتحدة في إحياء محادثات السلام بين فلسطين وإسرائيل ، إلى جانب مكافحة الإرهاب، وسيشرح السيسي جهود مصر لتشجيع التسامح الإسلامي وتعزيز القيم الديمقراطية.

تعتبر مصر لاعباً رئيسياً في محاربة الإرهاب عالمياً وتعزيز السلام من خلال مشاركة 30 ألف جندي في مهام حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة ، إلى جانب جهود مصر لحل الأزمات السورية والفلسطينية واليمنية والليبية.

وفي الحرب ضد الإرهاب ، اعتمد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة مشروع قرار بشأن الإرهاب كانصاغه مصر.

وقد أبرزت مشاركة السيسي في الدورات 69 و 70 و 71 للجمعية العامة للأمم المتحدة الدبلوماسية الخارجية المصرية من خلال خطاباته أمام قادة وممثلي الجمعية.

وكان الشأن الاقتصادي ومحاربة الإرهاب هي أولويات الرئيس السيسي لمناقشتها في اجتماعاته مع قادة العالم، وفي آخر مشاركاته للجمعية العامة للأمم المتحدة ، أولى السيسي اهتمامًا كبيرًا بالملف الاقتصادي في إطار ما يسمى بـ "الدبلوماسية الاقتصادية".

لقد شهدت الأمم المتحدة تفكك ليبيا في الفصائل المتطرفة - وهو الوضع الذي حفز تشكيل والتوقيع في الصخيرات على الاتفاق السياسي لإنهاء الأزمة الليبية.

يجب أن تركز جهود قادة العالم الآن على إعادة بناء الدولة الليبية وتمكينها من إلحاق الهزيمة الفعالة بالجماعات الإرهابية قبل أن تتمكن من إنشاء قاعدة يمكن من خلالها استهداف جيران ليبيا وتمديد وصولهم إلى أعماق أفريقيا.

كما لاحظت مصر الطرق التي استغل بها المتطرفون التطلعات المشروعة للشعب السوري في جر الأمة إلى صراع. ودعت بلاده الأحزاب الوطنية السورية إلى الاجتماع في القاهرة لصياغة خطة واضحة لبناء دولة ديمقراطية تحافظ على الدولة السورية ومؤسساتها ، فضلاً عن حماية تنوعها وهويتها الوطنية.

بالإضافة إلى ذلك ، فإن الدعم السياسي والعسكري لمصر لليمن وحكومتها قد تم بناء على طلب اليمن ، ونجم عن التزام مصر بالحفاظ على الأمن القومي العربي ، على حد قوله، ويجب على القادة الدوليين بذل الجهود اللازمة لاستئناف عملية السلام الانتقالية ، وفقا لمبادرة الخليج وآلياتها ، فضلا عن قرارات مجلس الأمن ذات الصلة.

كما أكدت محنة اللاجئين المتزايدة من الصراعات المسلحة المدمرة على ضرورة العمل على مواجهة آفة الإرهاب ، بالإضافة إلى إيجاد قنوات للهجرة القانونية، الذي قال عنها الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال مؤتمر صحفي مع المستشارة الألمانية انجيلا ميركل في 2 مارس أن عدد اللاجئين فى مصر يصل إلى 5 ملايين، يتم التعامل معهم مثل المصريين دون تمييز، مشيراً إلى أن مصر الدولة الوحيدة، التى لا يوجد بها معسكرات لاجئين، وأضاف "لما يكون فى ناس جار عليهم الزمان، لازم نقف جنبهم، ومصر طول عمرها كده، لما كان فيه اضطهاد للأرمن، جم وعاشوا معانا، وتابع كتر خيرهم إنهم بيشتغلوا، ده حاجة عظيمة إنهم بيشتغلوا ويعيلوا نفسهم، ومصر بلدهم ويا رب يسلم بلادهم".

وفيما يلي أهم مشاركات الرئيس السيسي في الأمم المتحدة:

الجولة الأولى:

كانت في 25 سبتمبر 2014 ، ألقى السيسي كلمة في أول مشاركة له للجمعية تؤكد على الجهود المصرية في مكافحة الإرهاب خلال اجتماعاته مع أكثر من 40 زعيماً.

أطلق الرئيس خطة مصرية ، يتم تنفيذها بالتنسيق مع الأمم المتحدة والدول الأعضاء إلى جانب مشاركة واسعة من الشباب في مبادرة تسمى "الأمل والعمل من أجل اتجاه جديد" "أو" اليد "كما هو الحال في اللغة الإنجليزية.

وقال الرئيس المصري حينها "إن مصر والشرق الأوسط واجهتا ، في السنوات الأخيرة ، خطراً يتطلب خلق آفاق وفرص أكثر إشراقاً للشباب. كانت جهود مكافحة الإرهاب حتى الآن دفاعية".

واضاف:" أنه إلى جانب تلك الجهود ، يحتاج قادة العالم إلى توجيه طاقة الشباب بعيداً عن المتطرفين والأفكار الزائفة نحو مستقبل سلمي، لم يكن هناك شك في أن أكثر من 1.5 مليار مسلم رفضوا الموافقة على رأي الأقلية الإرهابية التي ادعت التحدث باسمهم ، لكن الكثيرين في المجتمع الدولي رفضوا الاعتراف بأن المسلمين وغير المسلمين على حد سواء كانوا في حالة حرب مع نفس العدو".

-الدورة الثالثة:

كان أهم ماجاء في كلمة الرئيس السيسي حينها هو تسليط الضوء على أزمة سوريا حيث أكد على أهمية أن تكون جميع الأطراف المعنية عازمة على إيجاد حل لأزمة عمرها خمس سنوات في سوريا، دعا السيسي إلى وضع حد لهذا الوضع المأساوي في سوريا من خلال تعاون جميع الأطراف المعنية.

وأضاف: "إن ظاهرة الإرهاب ، بما تمثله من عدوان على الحق في الحياة ، أصبحت أكثر تهديدًا للسلم والأمن الدوليين نظراً إلى حقيقة أن الإرهاب تهدد كيان الدولة لصالح الأيديولوجيات المتطرفة التي ترتكب أعمال بربرية وتلاعب بقدرات الشعوب تحت عباءة الدين ".

-الجولة الرابعة:

التقى حينها شخصيات اقتصادية عالمية وعقد العديد من الاجتماعات مع رجال الأعمال لتشجيعهم على الاستثمار في مصر، ووعد السيسي بمحاربة الإجراءات البيروقراطية التي تعوق الاستثمارات الأجنبية غير المباشرة وبالفعل فإن ها العام جذبت مصر الاستثمارات بشكل كبير بعد إرجاءات اقتصادية عملت على خفض نسبة التضخم حيث أعلن البنك المركزي في وقت سابق من هذا العام عقد سعر الفائدة، وتراجع التضخم في شهر مايو إلى حوالي 11% بعد أن بلغ ذروته في العام الماضي عند أكثر من 30 %عقب تعويم الجنيه في نوفمبر 2016.

لقد كانت مكافحة الإرهاب على رأس جدول أعمال الرئيس المصري في جولاته الدولية السابقة، وخاصة أمام قادة الجمعية العامة للأمم المتحدة.

تحدث الرئيس السيسي خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة باسم الدول النامية وأطلع المجتمع الدولي على مخاوفهم ، خاصة فيما يتعلق بتحقيق التنمية المستدامة في إطار أجندة الأمم المتحدة 2030.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً