أصبحت زيادة أسعار الزي المدرسي، الشغل الشاغل لدى رب الأسرة، فهناك من لديه طفلين أو ثلاثة بالمراحل التعليمية المختلفة، فكل منهم يريد أن يذهب إلى المدرسة في اليوم الأول من الدراسة بزي جديد "شنطة، قميص، بنطلون، حذاء"، فهذا يكون له تأثير إيجابي على الطفل، وخاصة وسط أصدقائه داخل الفصل، ولكن الارتفاع الباهظ في سعر الزي المدرسي، يجعل الكثير من أولياء الأمور أصحاب الطبقة المفقيرة، اللجوء إلى " الإسكافي" لإصلاح الأحذية التي مر عليها عام أو عامين، وذلك لعدم مقدرب رب الأسرة على شراء حذاء يترواح سعره من 100 إلى 200 جنيه على الأقل، إضافة إلى تصليح الشنط القديمة.
رصدت "أهل مصر"، حياة أرباب الأسر على أرض الواقع، وعلاقتهم بالرجل الخفي " الإسكافي" الذي يعيد الأحذية والشنط القديمة بعد تصليحها إلى الحياة من جديد.
أبو أ سامة يعمل فتصليح الأحذية والشنط منذ أكثر من عشرين عام، قال: "قبل بدء العام الدراسى بأسبوع يبدأ موسم تصليح الشنط المدرسية والأحذية المستعملة لجميع الفئات العمرية، ويتراوح سعر تصليح الشنطة من 5 إلى 15 جنيها على حسب الشغل الذى يتم عمله فى الشنطة، وكذلك يتراوح سعر تصليح الحذاء ما بين 5 إلى 10 جنيهات، ويعتبر موسم التصليح للشنط والأحذية هو أكثر تلك الفترات ربحا وعملا بالنسبة للعاملين بهذا المجال.
و أضاف أسامة أن ارتفاع أسعار الشنط والأحذية، أجبر أولياء الأمور للعودة لإصلاح الشنط القديمة ودفع جنيهات بسيطة بدلا من دفع مئات الجنيهات، كما يتم إصلاح الشنط والأحذية بعدة طرق، منها الخياطة واللحام والترقيع واستخدام الخياطة اليديوية أو الخياطة بالماكينة، واستخدام المسامير ومواد خاصة باللحام. 10جنيه سعر تصليح الشنطة الواحدة ،هذا ما فوجئت به "أم ابراهيم" عند ذهابها لمحل التصليح وقالت إن هذا لا يقارن بأسعار الشنط والأحذية الجديدة في جميع المحلات، مؤكدة أنها لم تقم بشراء أى مستلزمات جديدة لأطفالها الثلاثة عند بداية العام الدراسي سوى الأقلام و الكراسات والأدوات المدرسية ،أما ما عدا ذلك قامت بإعادة تصليحه وتنظيفه لمحاولة تجديدة، مفيدة أن الشنطة سعرها يتعدى الـ200 جنيها.
على صعيد آخر، قال صبحي لـ"أهل مصر"، أن لديه 3 من الأبناء فالطالب إذا كان في مرحلة دراسية جديدة له الحق فى شراء شنطة جديدة، فيما يتم تصليح الشنطة القديمة للمرحلة الدراسية الانتقالية، أما الأحذية فيتم تصليحها للاستخدام الإضافى أو لأنها تساعد مع الأحذية الجديدة.