شهد الدكتور هشام عرفات، وزير النقل، احتفالية اليوم البحري بالأسكندرية، وأكد عرفات على أهمية هذا الحدث البحري الهام الذي يعد من أهم الأحداث التي تحتفل بها جمهورية مصر العربية سنوياً، في نفس الموعد مضيفا أن شعار المنظمة البحرية الدولية لهذا العام هو" IMO 70- تراثنا- نقل بحري أفضل لمستقبل أفضل "IMO 70- Our heritage- Better Shipping for Better Future
ولفت الوزير إلى أن الهدف الذي نسعى جميعاً لتحقيقه، هو تحقيق مستقبل أفضل وهو أيضاً المحور الذي يقوم عليه مفهوم التنمية المستدامة وهي عملية تطوير الأرض والمدن والمجتمعات، وكذلك الأعمال التجارية بشرط أن تلبي احتياجات الحاضر بدون المساس بقدرة الأجيال القادمة على تلبية احتياجاتها.
وأضاف عرفات أن النقل البحري يشكل العمود الفقري للتجارة الدولية حيث يتم نقل حوالي 90% من البضائع بحراً. لذا يعتمد الناس في مختلف الأنحاء على السفن لنقل البضائع والوقود والسلع الغذائية ؛ ومن هنا فإن تطوير النقل البحري من كافة جوانبه من شأنه أن يؤدي بنا إلى المستقبل الأفضل الذي نأمل فيه.
وأوضح أنه من هذا المنطلق فإن الحكومة المصرية ممثلة في وزارة النقل تولي اهتماماً كبيراً بالنقل البحري وهو يحتل قسماً كبيراً في رؤية مصر 2030 الخاصة بالتنمية المستدامة.
مؤكدا أن وزارة النقل في هذا الإطار قامت ممثلة في قطاع النقل البحري بوضع استراتيجية شاملة لتطوير الموانئ المصرية وزيادة قدرتها التنافسية بالتنسيق مع الجهات المعنية بالدولة وتضمنت الإستراتيجية الخطة الزمنية اللازمة لتنفيذها طبقاً للمعايير الدولية في ضوء التكليفات الرئاسية المتعلقة بتحويل مصر إلى مركز عالمي للطاقة والتجارة واللوجستيات على المستوى الإقليمي والأفريقي والعالمي وتوظيف الإمكانات الهائلة التي تتمتع بها الدولة المصرية ممثلة في الموانىء التجارية والتخصصية على سواحل كل من البحرين (الأحمر/المتوسط) وقناة السويس وربط الموانىء المصرية بمناطق الإستثمار باستغلال الشبكة القومية للطرق ووسائل النقل في رؤية متكاملة كما تم وضع سياسة بحرية متكاملة على مستوى وزارة النقل المصرية (قطاع النقل البحري) تستهدف رفع كفاءة منظومة النقل البحري والتي تتضمن بشكل أساسي الموانىء البحرية وتطوير الأسطول التجاري البحري المصري.
مضيفًا أن هذه الاستراتيجية ستكون الإطار العام لدراسة المخطط الشامل لتطوير الموانئ المصرية حتى عام 2030 والذي يقوم مركز البحوث والإستشارات لقطاع النقل البحري بإعدادها حيث تم توقيع العقد في يونيو 2018 منوها ان هذه الدراسة تهدف إلى تحديد المشروعات ذات الأولوية في الموانئ المصرية بغرض تحقيق التكامل فيما بينها وليس التنافس
وأشار إلى أن وزارة النقل تعمل على تدعيم الموارد البشرية في مجال النقل من خلال تطوير برامج التدريب والتحفيز خاصة للكوادر المهنية من العاملين بوزارة النقل وتحديث التشريعات بالإضافة إلى تحديد الأهداف البيئية التي تعزز التنمية المستدامة للنقل، خاصة فيما يتعلق بتقليل جميع أنواع التلوث.
وفي ختام كلمته قال وزير النقل أنه كما تعودنا كل عام فإننا ننتهز فرصة الاحتفال باليوم البحري العالمي لنقدم تحية عرفان وتقدير لكافة الجهات والشخصيات التي بذلت مجهودات كبيرة وتمكنت من تحقيق إنجازات مشرفة في مجال النقل البحري وهو تقليد متبع منذ سنوات طويلة وهو تعبير بسيط عن تقديرنا للجهود المبذولة لتطوير صناعة النقل البحري في مصر لذا أود أن أهنئ كافة المكرمين مع تمنياتي بدوام التوفيق.
جدير بالذكر أن اليوم البحري العالمي هو مناسبة سنوية اطلقها المنظمة البحرية الدولية IMO في 17 مارس 1978 والهدف منه هو القاء الضوء على أهمية السلامة والأمن البحريين والبيئة البحرية، وفي كل عام يقع اختيار المنظمة على شعار لهذا اليوم تقرة الدول الأعضاء بمجلس المنظمة البحرية الدولية.
وهذا العام ومناسبة مرور 70 عام على إقرار اتفاقية المنظمة البحرية الدولية فقد وقع الاختيار على شعار " 70 IMO تراثنا نقل بحري افضل لمستقبل افضل.