دعت تيريزا ماي رئيسة وزراء بريطانيا زعماء العالم لبذل جهود تمنع استخدام الأسلحة الكيميائية، وكذلك محاسبة روسيا وسوريا على هجمات مزعومة بهذا السلاح الذي تخلى عنه البلدان بإشراف دولي.
وقالت تيريزا ماي قبيل توجهها إلى نيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، إن الهجمات "الخسيسة" في سالزبوري والمناطق التي كان يسيطر عليها مسلحو المعارضة في سوريا تشكل تهديدًا للنظام الدولي.
وفي حديثها قالت ماي: "بينما نجتمع في مجلس الأمن الدولي هذا الأسبوع، فإن الخطوط الحمراء حول استخدام الأسلحة الكيميائية تتآكل".
ووصفت ماي "الهجمات في سالزبوري والغوطة الشرقية بسوريا بأنها خسيسة في حد ذاتها، ولكنها تشكل أيضاً تهديداً للنظام الدولي الأوسع" حسب قولها.
وأضافت: "في كل مرة نفشل في تحدي استخدام أو تطوير أسلحة الدمار الشامل، فإننا نقوض إطار المعاهدات التي بنيناها بشق الأنفس على مدى العقود القليلة الماضية".
وختمت ماي حديثها: "لكن المجتمع الدولي بحاجة إلى بذل المزيد من العمل معاً، لمنع استخدام الأسلحة الكيميائية في المستقبل ولضمان محاسبة من يستخدمونها، وأيضاً لمعالجة مجموعة التهديدات الأخرى للأمن العالمي، بما في ذلك انتشار أسلحة الدمار الشامل".
وتزعم لندن أن المواطنين الروسيين، ألكسندر بتروف وروسلان بوشيروف، اللذين تتهمهما بمحاولة تسميم ضابط المخابرات الروسية السابق سكريبال، أعضاء في جهاز المخابرات العسكرية الروسية، لكنهما أدليا على نطاق واسع بأحاديث صحفية سخرا فيها من الاتهامات الموجهة لهما، وقالا إنهما يمارسان تجارة أغذية الرياضة، وقاما فقط برحلة سياحية لزيارة لندن ومدينة سالزبوري في أوائل مارس الماضي.