كشفت صحيفة "ذا أيرلند صن" فضيحة جديدة للرئيس التونسي الأسبق زين العابدين بن على، الهارب للسعودية في 2011 عقب ثورة الربيع العربي التي بدأت شرارتها في تونس، حيث استعان بمزور محترف لتزوير جوازات سفر تسمح لزوجته "ليلي بن علي" وعائلته بالتحرك في اوروبا دون ترقبهم والسفر إلى أي مكان دون منعهم في المطارات.
وقالت الصحيفة أن مكتب التحقيقات الإيرلندية أكتشف الأمر عندما جاءت إخبارية لشرطة فرنسا في 2017 بشأن وجود وثائق مزورة في إحدي الشقق في مدينة نيس الفرنسية تضر بالأمن الفرنسي، حينها اقتحمت الشرطة الشقة وكشفت عن تلك الوثائق، ووجدوا اسم أحد أقرباء الرئيس التونسي زين العابدين على أحد تلك الجوازات.
ولم يتوقف الأمر عند ذلك فالتزوير لم يكن في الاسماء بل كان في النسب، حيث أكدت التحقيقات أن البطاقات وجوازات السفر المزورة نسبت زوجة الرئيس التونسي وأقربائه لجدود إيرلنديين لم يمتوا لهم بصلة بنفس أسمءاهم وألقابهم دون أن يغيروه.
وقال مصدر فرنسي للصحيفة أنه عملية التزوير متقنة بشكل كبير، لذا طلبنا من الشرطة معرفة حقيقة التزوير، واكتشف الجوازات ضباط كانوا يُحققون في صلات بن علي بشبكات غسيل أموال في أوروبا، ورغم صلته بعملية التزوير، رفضت المملكة العربية السعودية تسليمه.
كما كشفت تحقيقات الانتربول والشرطة الفرنسية أن المزور "دانيال كيناهان" وعصابته استغلوا أفراد مشردين لديهم أصول أيرلندية قاموا بالتنزل عن اصولهم وجوازات سفرهم مقابل 235دولار للفرد ليستخدموا بياناته في وثائق مزورة، بموافقة "بن علي" الذي كان يبحث من خلال معاونيه الهرابين معه عن هؤلاء المشردين في عدد من بلدان العالم حتى استقروا على إيرلندا،حيث قبل الكثير من المشردين في إيرلندا التنازل عن جنسيتهم وهويتهم مقابل الأموال.
وقد أُرسل الطلب لاحقاً لمكتب الجوازات في العاصمة الأيرلندية وعليه صورةٌ لأحد أفراد العصابة، وتعرف المحققون على بعض الأسماء التي وردت في جوازات السفر تلك، ووُزِّعت بياناتهم على اليوروبول.
يُذكر أن الانتربول رفع مذكرة اعتقال ضد "بن على" في يناير 2011، لاختلاس أموال الشعب التونسي المنكوب حتى الىن وحكم عليه بـ35 عاماً غيابياً لكنه مازال هارباً.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
