قالت مندوبة أمريكا في الأمم المتحدة، نيكي هايلي، اليوم الأربعاء 26 سبتمبر ، إن مفاوضات وزير الخارجية الأمريكية السابق، جون كيري، السرية بشأن إيران "ضد أمريكا"، وبمثابة "خيانة".
وأشارت هايلي في مقابلة أجرتها مع شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية إلى أن ما فعله كيري "ليس مجرد عدم احترام، بل هو يؤدي عملا مؤذيا لبلاده (أمريكا)".
ومضت " عندما نجلس هناك نحاول إقناع إيران بالعودة إلى طاولة التفاوض مجددا بطريقة تجعلنا نتمكن إيقاف اختباراتها للصواريخ الباليستية، وبطريقة تجعلها تتوقف عن دعم الإرهاب، وبطريقة تجعلها توقف بيعها الأسلحة للحوثيين، هناك أمريكي آخر يتدخل ويقول لهم: لا تقلقوا، فهذا إذن يرتكب خيانة، وهو معاد لأمريكا، أعتقد أن هذا أمرا مؤلما للشعب الأمريكي".
وقالت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة: "علينا أن نقلق من إيران فهي، بكل صراحة، القضية الأكبر في الوقت الراهن، فلا يحتمل أن نتلقى هجمات من وكلاءهم على سفارتنا في العراق، وهم ضالعون سواء في لبنان أو اليمن، هم دائما متواجدون وسط المشاكل، وهم ليسوا في صفنا".
كان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قد انتقد في وقت سابق، ما وصفها بـ"دبلوماسية جون كيري ما إيران".
وقال ترامب إن دبلوماسية كيري مع إيران غير شرعية، مشيرا إلى أنه كان أحد المشاركين في الاتفاق النووي، الذي يصفه بالأسوأ على الإطلاق.
وكتب ترامب على "تويتر" اليوم الاثنين 7 مايو : "الولايات المتحدة الأمريكية لا تحتاج إلى دبلوماسية الظل، التي يمكن أن يقودها جون كيري للتفاوض مع إيران حول برنامجها النووي"، مضيفا: "وزير الخارجية الأسبق كان من المشاركة في صناعة الفوضى منذ البداية، في إشارة إلى الاتفاق النووي".
والتقي جون كيري وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف مرتين خلال شهر، بحسب صحيفة "بوسطن غلوب" الأمريكية، التي أشارت إلى أن الرجلين يسعيان لإنقاذ الاتفاق الذي استمر التفاوض لإبرامه حوالي عام في عهد الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما.
وغادر كيري منصبه قبل أكثر من عام عندما تولي ترامب منصبه عقب الانتخابات الرئاسية التي أجريت عام 2016، لكنه ينتقد محاولات الإدارة الحالية التخلي عن الاتفاق النووي والتلويح بالانسحاب منه.