تحل اليوم ذكرى مرور 48 عاما على وفاة الرئيس المصرى جمال عبد الناصر، الذى يوافق 28 سبتمبر 1970، وجاءت الوفاة مباشرة بعد أن عاد قمة جامعة الدول العربية، حيث تعرض لأزمة قلبية مفاجئة أودت بحياته عن عمر ناهز الـ52 عاما.
وفى مثل ذلك اليوم شيعت جنازة الراحل عبدالناصر، حيث خرجت الملايين فى الشوارع تهتف بأقوى انفعالتها "لا إله إلا الله.. ناصر هو حبيب الله"، وقدر عدد الذين حضروا الجنازة بأكثر من خمسة ملايين شخص، وقررت مصر إعلان الحداد لمدة أربعين يوم، كما قامت الجهات الحكومية والشركات والمدارس بتعطيل العمل لمدة ثلاثة أيام.
وحضر الجنازة جميع رؤساء الدول العربية ماعدا الملك فيصل عاهل السعودية، وعم الحزن على جميع رؤساء الدول العربية ومن أبرز المشاهد الإنسانية المؤثرة إصابة معمر القذافي حاكم ليبيا بحالة من الإغماء لمرتين أثناء تشييع الجنازة، كما بكى علنا ياسر عرفات رئيس منظمة التحرير الفلسطينية، ومن صدمة الموقف بكى أيضا الملك حسين رئيس المملكة الأردنية الهاشمية.
وتوالت العديد من الوفود العربية لتقديم واجب العزاء للشعب المصرى، ومن أبرز تلك الدول الجزائر وسوريا والسودان، كما حضر عدد قليل من الوفود الأجنبية ومنهم رئيس الوزراء الفرنسي جاك شابان دلماس، ورئيس الوزراء السوفيتي أليكسي كوسيغين.