فى مثل ذلك اليوم الموافق 28 سبتمبر 1970 عمت حالة من الحزن فى مصر والعالم العربي ، حيث شيعت جنازة الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، الذى خرج ورائه أكثر من خمسة ملايين شخص لحضور الجنازة .
و خرجت الملايين فى الشوارع تهتف بأقوى انفعالتها "لا إله إلا الله.. ناصر هو حبيب الله"، وعم الحزن على جميع رؤساء الدول العربية، ومن أبرز المشاهد الإنسانية المؤثرة إصابة معمر القذافي حاكم ليبيا بحالة من الإغماء لمرتين أثناء تشييع الجنازة، كا بكى علنا ياسر عرفات رئيس منظمة التحرير الفلسطينية، ومن صدمة الموقف بكى أيضا الملك حسين رئيس المملكة الأردنية الهاشمية ، جدير بالذكر أنه حضر الجنازة جميع رؤساء الدول العربية ماعدا الملك فيصل عاهل السعودية.
كما توالت ايضا العديد من الوفود العربية لتقديم واجب العزاء للشعب المصرى، ومن ابرز تلك الدول الجزائر وسوريا والسودان، كما حضر عدد قليل من الوفود الأجنبية ومنهم رئيس الوزراء الفرنسي جاك شابان دلماس.