"نفسنا نقبض زي الناس من برنامج تكافل وكرامة، الناس اللي حالها أحسن مننا ومعاها جرارات زراعية بتقبض، وإحنا الغلابة اللي بنخدم تحت الناس في الزرع ونشيل سباخ وأتربة وروث الحيوانات مش مع يقبضونا".. بتلك الكلمات المبكية بدأ مصطفى عبدالحليم أحمد سنجاب، 40 عامًا، وزوجته "عطيات السيد درغام"، القاطنين بقرية شطورة بمركز طهطا، في سرد معاناته اليومية.
يضيف مصطفى أن لديه 4 أبناء منهم اثنين بالتعليم وتقوم زوجته كل صباح مشيا على الأقدام وتحمل على أكتافها أبنائها بالذهاب بهم إلى المدرسة التى تبعد 3 كيلو مترات عن المنزل، ثم تعود لتعمل في الحقول، وفي موعد الخروج تستأذن من أصحاب العمل لتأتي بأبنائها مشيا على الأقدام أيضا، مقابل أن تعوض الوقت الذي استقطعته في الذهاب إلى المدرسة آخر النهار أو ينقص من الأجر.
يضيف مصطفى أن لديه 4 أبناء منهم اثنين بالتعليم وتقوم زوجته كل صباح مشيا على الأقدام وتحمل على أكتافها أبنائها بالذهاب بهم إلى المدرسة التى تبعد 3 كيلو مترات عن المنزل، ثم تعود لتعمل في الحقول، وفي موعد الخروج تستأذن من أصحاب العمل لتأتي بأبنائها مشيا على الأقدام أيضا، مقابل أن تعوض الوقت الذي استقطعته في الذهاب إلى المدرسة آخر النهار أو ينقص من الأجر.
تقول ربة المنزل إن أبنائها هم علياء مصطفى بالصف الثاني الابتدائي، ويوسف مصطفى بالصف الأول الابتدائي، ومعتز بالصف الأول من الحضانة، وأنهار 3 سنوات، وتتكبد وزوجها مصاريف لا يقدرون عليها بسبب تعليم أبنائهم، كما أنهم يعيشون بمنزل بسيط من الطوب الأبيض، وتمكنت إحدى الجمعيات الخيرية من سقفة بالخشب لهم.
ويقول الزوج "مصطفى": "أنا مش بدي ولا واحد من أبنائي دروس عشان مش معايا فلوس زيادة، وبحاول أساعدهم في استذكار دروسهم، عوضا عن ذلك، وساعات مش بنلاقي غير الجبنة القديمة نفطر ونتغدى ونتعشى منها".
وتضيف "عطيات": "أبنائها بيصعبوا علينا عشان مش قادرين نوفر ليهم عيشة كويسة وأكل كويس زي أي حد مستور، مع إننا بنسرح يوم أو اثنين حسب الموجود من الشغل أو زي ما حد يطلبنا للعمل في الحقول، ممكن نشيل أتربة وسباخ وروث الحيوانات مقابل أجر بسيط يساعد على تلبية بعض متطلبات البيت".
ويؤكد "مصطفى" أنه يعاني من تركيب شرائح بسبب كسر سابق، وأن نظره ضعيف، ويعوقه في العمل، وأن ابنته أيضا ضعيفة النظر وكلاهما يحتاج نظارة حسب ما أكد الأطباء، بالإضافة إلى أن يوسف ابنه يحتاج إلى عملية اللوز ولا يملك أن يجريها له.
ويناشد مصطفى وزوجته، محافظ سوهاج الدكتور أحمد الأنصاري، ومحمد عبدالسلام وكيل وزارة التضامن الاجتماعي فى سوهاج، تمكينهم من الالتحاق كغيرهم من المحتاجين ببرنامج "تكافل وكرامة"، حتى يتمكنوا من المعيشة والقدرة على تلبية متطلبات أبنائه وعدم إبعادهم عن التعليم بسبب الظروف المادية.