لقي عامل نظافة مصرعه، أثناء تواجده في وردية عمل لجمع القمامة، حينما صدمته سيارة تابعة لوحدة محلية قروية بمركز المنيا، وتضاربت أقوال شهود العيان من زملائه حول كيفية وفاته، فيما صرحت النيابة العامة بدفن جثته لعدم وجود شبهة جنائية.
تلقى اللواء مجدي عامر مدير الأمن، إخطارًا من العميد مجدي سالم مدير المباحث الجنائي، بمصرع "مصطفى ف. ع" 55 عامًا عامل نظافة، مقيم بإحدى قرى الغروب، أثناء وردية عمل، ونقلت الجثة لمشرحة مستشفى المنيا العام تحت تصرف النيابة العامة.
وانتقل فريق بحث من مباحث مركز المنيا إلى مكان الحادث، وتم التحفظ على سيارة قلاب مخصصة لجمع القمامة تابعة للمحليات رقمها ١٠٣٣١.
وأشارت التحريات الأولية إلى تضارب أقوال شهود العيان، حيث قرر أحدهم أن "ص. م. ع" رئيس حملة النظافة ركب سيارة القمامة "قلاب" رغم كونه ليس السائق وصدم المتوفي، وقرر آخر أن سائق السيارة "ع. ع. أ" ترك السيارة لقضاء الحاجة فركبها رئيس الحملة دون علمه لتسيير الأعمال في جمع وتحميل القمامة بسرعة من الطريق العمومي بالقرية فصدم المتوفي من الأمام رغم تحذيرات ونداءات الواقفين له دون انتباهه لهم، في حين اتهم شقيق المتوفي رئيس حملة النظافة بالتسبب في وفاة أخيه مستبعدًا الشق الجنائي العمدي في اتهامه له.
أمام المستشار أحمد العجوز رئيس نيابة مركز المنيا أنكر الجاني الاتهام الموجه ضده وشهادة الشهود، مدعيًا أن المتوفي سقط من أعلى قلاب القمامة ولم يصدمه بالقلاب، في حين أدلى الشهود بشهادتهم أن المتوفي صدمه الجاني بالسيارة.
وكشفت الواقعة عن أن سائق السيارة "عاشور ع. أ" ليس لديه رخصة قيادة، وأن رئيسه المباشر أصدر أمرًا إداريًا بتكليفه بقيادة السيارة.
وأفاد تقرير الطبيب مفتش صحة المنيا الدكتور هاني إسحق شحاتة أن الوفاة بسبب إصابات رضية هي كسر بالجمجمة ونزيف بالمخ وفشل في التنفس وكسور بالضلوع والساق اليمنى ونزيف داخلي بالبطن والحوض، ولا يمكن الجزم بسبب هذه الإصابات الرضية كونها بسبب حادث تصادم سيارة أو بسبب سقوط من علو.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
