أعدت قناة تقارير الإعلامية تحقيقًا عن حالة الإهمال التى ضربت مجمع أضرحة السيد يحيى الشبيهى وعائلته أحفاد رسول الله صلى الله عليه وسلم، رغم أنها منطقة تضم آثارًا إسلامية كثيرة لآل بيت النبى وصحابته الموجودين فى مصر.
وقدم التحقيق تفاصيل حالة الإهمال التى تسيطر على المنطقة، وقال إن المنطقة متهالكة والشارع يعانى من الإهمال الشديد لكثرة القمامة والحرائق المستمرة بسبب أكوام القمامة، ما أدى إلى تصدع المبانى الأثرية.
وبين التحقيق أن حى مقابر قريش الصغرى الذى يحتوي على العشرات من أضرحة أهل بيت النبى صلى الله عليه وسلم وصحابته، وخصوصًا منطقة الإمام الشافعى يعد ثروة قومية لا تقدر بمال على الإطلاق، ورغم ذلك فمعظمها يعامل معاملة لا تليق بقدرها، وأغلبها مهدد بالانهيار ومغلق، وهذا يعتبر إهدارًا لثروات مصر من الآثار الإسلامية وخسارة أكثر من 2 مليار دولار سنويا متوقعة من عوائد السياحية الدينية.
وكشف التحقيق أن مجمع أضرحة السيد يحيى الشبيهى يضم مقام السيدة زبيدة زوجة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضى الله عنه، وأيضًا السبع بنات أولاد بنى النجار أخوال عبد الله والد الرسول صلى الله علية وسلم اللاتى مدحن الرسول وقت قدومه للمدينة بالأنشودة الخالدة "طلع البدر علينا".
وأوضح التحقيق أن عمر هذه المقامات تقدر بحوالى ألف ومائتي عامٍ تقريبا، وعند زيارتها تصدم بالإهمال الشديد الذى حل بالمكان تجد أرضية لا بلاط فيها والخشب الأثرى الذى يزين حواف المقام عليه من الأتربة ما يكفى لطمره وطمسه ودفنه، وتعرض المجمع للمياه الجوفية وذلك لانخفاض مستواه عن سطح الأرض لأنها هى التى كانت عليه مصر وقتها من1300سنة تقريبا.
وناشدت القناة خلال التحقيق بضرورة تدخل المسؤولين لإنقاذ تراث مصر الدينى وترميم أضرحة أهل البيت فى مصر حفاظا عليها.
وبين التحقيق الخلفية التاريخية لأهل البيت فى هذه المنطقة وعلى رأسهم السيد يحيى الشبيهى بن القاسم الطيب بن محمد المأمون حفيد الأئمة جعفر الصادق بن محمد الباقر بن على زين العابدين بن الإمام الحسين بن سيدنا على بن أبى طالب زوجه السيدة فاطمة الزهراء بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وسُمّى بالشّبيه لأنه كان شديد الشبة بجده المصطفى صلى الله عليه وسلم فى كثير من أوصافه شكلا وخلقًا، وجلالا ووقارا، وكرما وشجاعة المتوفى فى 28 رجب سنة 263هـ - 876 م، وكذلك المقامات التى تضمها المنطقة مثل مقام العالم القاسم الطيب والد السيد يحيى الشبيهى وكان القاسم من أحفظ الناس لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد كتب عنه أربعمائة حديث، والسيدة أم كلثوم بنت القاسم الطيب وقد كانت صَوَّامة قوَّامة الليل لا تلتفت لأهل الدنيا مستجابة الدعوة ومن الزاهدات العابدات اتصفت بالورع والتقى، والسيدة فاطمة العيناء بنت القاسم الطيب وقد سميت بالعيناء لحسن عيونها وشدة شبهها بجدتها السيدة فاطمة الزهراء رضى الله تعالى عنها بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم.
يُذكر أن الشافعية قد أجازوا إقامة القبور أو المعالم على قبور العلماء والصالحين وفى إقامة هذه القبور على الصالحين إنما هى تذكرة بسيرة هؤلاء.