عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، اليوم اجتماعاً لاستعراض سبل استغلال منطقة عيون موسى وفرص إقامة مشروعات السياحة الاستشفائية بها، وذلك بحضور كل من وزيري الاستثمار والتعاون الدولى والسياحة ومحافظ جنوب سيناء، ورئيس هيئة الإسعاف المشرف على السياحة العلاجية.
أكد مدبولي، أن منطقة عيون موسى تعد أحد أهم الأماكن المتميزة، مشددا ًعلى ضرورة إعداد دراسة متكاملة عن المنطقة، بشأن توافر وتدفق المياه الكبريتية بها واستمراريتها، والتنسيق مع وزارة الري في هذا الصدد، كما وجه بتكليف مكتب استشاري متخصص لإعداد الدراسات المطلوبة للمشروع بالتنسيق بين وزارتي الاستثمار والسياحة ومحافظة جنوب سيناء تتضمن مخططا عاما للمشروع والجدوى الاقتصادية منه، بهدف الاستغلال الأمثل لهذه المنطقة والترويج لها عالمياً مع استغلال الناحية التاريخية لموقع عيون موسى، وما لها من أهمية تاريخية ودينية، حيث تقع المنطقة أسفل جبل موسي من الجانب الغربى من طور سيناء، وتبلغ المساحة الكلية للمنطقة حوالى 300 فـدان، ويعتبر هذا المكان شاهداً على معجزة من معجزات نبى الله موسى، حيث تفجرت عيون المياه أسفل جبل عيون موسى، لذلك يعد من الاماكن المقدسة والتاريخية.
من جانبه، عرض اللواء خالد فودة، محافظ جنوب سيناء، تقريراً حول نتائج الزيارة التى قام بها إلى كل من منتجع "هيفيز" بدولة المجر، والذي يعد أحد أهم مقاصد السياحة الاستشفائية في شرق أوروبا، ومنتجع "سانت مارتن" بدولة النمسا، تناول خلاله عرض سبل التعاون بين مصر والجانبين المجري والنمساوي لإقامة منطقة سياحة استشفائية بمدينة طور سيناء، مشيراً إلى إن منطقة عيون موسى تمتلك من المقومات الطبيعية ما يؤهلها لتحويلها إلى مشفى سياحى على غرار بحيرة "هيفيز" المجرية، وهو ما يأتى فى إطار اهتمام الدولة بتنويع المنتج السياحي، وفى مقدمته ما يتعلق بالنهوض بصناعة السياحة الاستشفائية.
وأوضح العرض الذى قدمه المحافظ أن عيون موسى تشتهر بتدفق مياه من خمسة عيون كبريتية، هذه المياه الكبريتية التى تقترب درجة حرارتها من 37 درجة مئوية، لها قدرة على المساهمة فى شفاء أمراض عديدة؛ منها الأمراض الجلدية والتهاب العظام والتأم الجروح، كما تساعد على الاسترخاء وإعادة تنظيم طاقة الجسم المقاومة لأمراض الشيخوخة، حيث تحتوى على نسبة من الكبريت وعناصر أخرى مفيدة للجسم، والمياه دافئة معظم أوقات السنة ومتجددة باستمرار.