قال وزير خارجية كوريا الشمالية، ري يونغ هو، إن عملية نزع السلاح النووي بشبه الجزيرة الكورية يجب أن تتم بشكل تدريجي تصحبها إجراءات لبناء الثقة مع الولايات المتحدة.
وقال الوزير خلال كلمته أمام الجمعية العامة بالأمم المتحدة في نيويورك، اليوم السبت 29 سبتمبر : "إن موقفنا هو ضرورة تنفيذ نزع السلاح النووي بشبه الجزيرة الكورية جنبا إلى جنب مع تأسيس نظام للسلم يقوم على مبدأ الإجراءات المتزامنة والمتدرجة، ولنبدأ بما يمكننا القيام به، إعطاء الأولوية لإجراءات بناء الثقة".
وتابع: "من دون أي ثقة لدى الولايات المتحدة، لن تكون ثمة ثقة في أمننا القومي، وفي ظل تلك الظروف، لن نكون أول من ينزع سلاحه بشكل أحادي".
وأكد الوزير عزم بيونغ يانغ على تنفيذ مخرجات قمة سنغافورة بين زعيمي البلدين الكوري الشمالي كيم جونغ أون والأمريكي دونالد ترامب.
وعقدت في 27 أبريل الماضي قمة تاريخية جمعت زعيمي الكوريتين الشمالية كيم جونغ أون، والجنوبية مون جي إن، على الخط الفاصل من المنطقة منزوعة السلاح النووي بين الدولتين.
وصدر عن هذه القمة بيان مشترك، أكد نية الزعيمين، السعي لنزع السلاح النووي الكامل في شبه الجزيرة الكورية، وتحسين العلاقات الثنائية والسعي من أجل الرخاء المشترك وإعادة توحيد البلدين على أساس سلمي.
وأعلن زعيم كوريا الشمالية أن بلاده ستتوقف عن إجراء تجارب نووية وإطلاق صواريخ باليستية عابرة للقارات بدءا من 21 أبريل، مشيرا إلى أن بيونغ يانغ لم تعد بحاجة لذلك "لأنها استكملت التسلح النووي".
وكانت قمة ترامب وكيم جونغ أون التاريخية، عقدت في سنغافورة، 12 يونيو الماضي، ويعتبر هذا أول لقاء يجمع بين رئيسي الدولتين، وذلك بعد عقود من التوتر بين البلدين، على خلفية عدد من الملفات أبرزها طموحات بيونغ يانغ النووية.
وأعلن الرئيس الأمريكي عقب هذا اللقاء أنه وقع على وثيقة "مفصلة" مع كوريا الشمالية، مؤكدا أن عملية نزع السلاح في شبه جزيرة كوريا سيبدأ تنفيذها بشكل سريع جدا.
ويذكر أنه بعد أن وضعت الحرب الكورية [1950-1953]، أوزارها بقيت كوريا الشمالية والولايات المتحدة رسميا في حالة حرب.