ينشغل العديد من الرجال عن البول ويضطرون لحبسه أثناء تواجدهم في العمل أو تواجدهم في أماكن يصعب معها الوصول إلى الحمام.
وتشير دراسة حديثة أن الكليتان تعملان على تصفية السوائل الزائدة والسموم من الدم، وتقوم بطرحها خارج الجسم، وعندما يتوقف البول في محطة أخيرة قبل ذلك وهي المثانة، والتي تستوعب عادة ما بين كوب إلى كوبين من الماء بشكل مريح، لكن الاعتياد على حبس البول، يمكن أن يؤدي إلى توسيع المثانة لتستوعب كمية أكبر من ذلك.
وتبين الدراسة أن الممرضات اللواتي يحبسن البول لوقت طويل بسبب قيود عملهن، لا يتعرضن إلى أضرار أو مشاكل فتتوسع المثانة إلى ضعفي حجمها تقريباً.
وذكرت الدراسة أن المثانة ليست الوحيدة التي ستتمدد نتيجة لذلك، فهناك عضلات تتوضع خارج المثانة، ومهمتها السيطرة على تدفق البول، يمكن أن تتمد أيضاً في حال المداومة على حبس البول، ومع مرور الوقت، يصبح من الصعب السيطرة على هذه العضلات.
وعلى الرغم من أن هذا الأمر نادر الحدوث، ويحتاج ربما إلى سنوات طويلة من التعود على حبس البول، إلا أن حدوثه أمر غير مرغوب، ويترافق مع العديد من المواقف المحرجة والخطيرة، فعلى سبيل المثال، يمكن أن يخرج البول من تلقاء نفسه عند امتلاء المثانة، كما يمكن أن يؤدي إلى حالة تعرف باحتباس البول، حيث تبقى المثانة ممتلئة لوقت طويل، دون أن يتمكن المريض من تفريغها.
وبما أن المثانة عبارة عن كيس دافئ ومملوء بنفايات الجسم، فهي بيئة خصبة مثالية للبكتيريا المسببة للالتهابات، والأسوأ من ذلك، فالاحتفاظ بالبول في المثانة لوقت طويل، يمكن أن يؤدي إلى عودة السوائل إلى الكليتين، وبالتالي الإصابة بفشل كلوي يمكن أن يقود في النهاية إلى الموت، بحسب موقع إندي 100.