اعلان

إيران تهدد: قد نخرج من الاتفاق النووي.. سيناريوهات التصعيد من دولة الملالي

إيران تهدد.. قد نخرج من الاتفاق النووي

الاتفاق النووي الإيراني، بين عشية وضحاها بات الخطر يهدد إيران من جميع الجبهات، بعد أن انكشف ظهرها وأصبحت في غير مأمن من دول الجوار، وخاصة بعد أن اثبتت الحقائق أن إيران صاحبة اليد الأولى والشريك الداعم في انتشار بقعة الدم على يد الإرهاب الغاشم الذي حصد أرواح الأبرياء، إيران تهدد بالانسحاب من الاتفاق النووي، فازداد الخطر، عندما أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في كلمته التي ألقاها في الدورة 73 بقمة الأمم المتحدة، أن إيران أصبحت شريك أساسي في نشر الفوضى حول العالم، وأن زعمائها شركاء أساسيين في ذلك، طالبا من زعماء الدول اتخاذ قرارات حاسمة تجاه إيران لوقف الإرهاب.

باتت إيران كالطير الذي تم ذبحه بدم بارد، فأصبح يترنح ويتخبط ويسغيث دون أن ينجده أحد، تارة تهدد بالتصعيد، وتارة تهدد بالرد اللازع على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وتارة أخرى تهدد بالانسحاب من الاتفاق النووي، وهذا ما أثار حفيظة دول العالم بعد تصريحات وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، والذي أكد خلالها انسحاب بلاده من الاتفاق النووي، حيث أن عقب انفصال امريكا عن الاتفاق النووي الإيراني، مازالت فرنسا وقطر وتكريا تدعم إيران في اتفاقها النووي عقب مناقشات مع البيت الأبيض بعودة المياه إلى مجاريها.

من خلال هذا التقرير تقدم "أهل مصر"، سيناريو تخيلي للوضع الإيراني إذا قررت الانسحاب من الاتقاف النووي المبرم، في ظل مقاطعة الدول الأربع لها، وهل يستجيب الخليفة الواهم" أردوغان، لمطالب حليفته الأولى إيران؟، وهل يستمر الدعم القطري لاستكمال مثلث الشر أم سيشق كل من الدول الثلاثة طريقه دون اللجوء إلى الآخر؟.

العلاقات التركية الإيرانية بعد انسحاب إيران من الانسحاب الاتفاق النووي

المعروف عن تركيا أنها تتخلى بشكل مباشر عن حلفائها مقابل "المصالح"، فالديكتاتور التركي، لا يوجد في سياسة بلاده مبدأ الصداقة والحفاظ على المصالح المشتركة بينه وبين جيرانه مهما بلغت بينهما العلاقات سواء كانت وطيدة أو غير ذلك، فما إن اسنحبت إيران من الاتفاق النووي، إلا وبعدها بأيام قلائل وستعلن أنها غير راضية على نظام الملالي وأنها تعلن وقف العلاقات الدبلوماسية بينها وبين إيران، وهذا قد يحدث في حالتين لا ثالث لها:-

الحالة الأولى:- إذا شعرت تركيا أنه لا فائدة من التعامل مع إيران بعد الانسحاب من الاتفاق النووي.

الحالة الثانية:- إذا كان هناك اجتماعات سرية من أحد الدول مع تركيا لإقناعها التخلي عن إيران مقابل نفوذ ما أو الحصول على ضمانات دولية تضمن لأردوغان بقاء دولته على خريطة العالم مهما كلفه ذلك من ثمن.

العلاقات القطرية الإيرانية بعد انسحاب إيران من الاتفاق النووي

تميم بن حمد، دائما ما يستعرض عضلاته أمام الدول ليثبت أنه الحليف البارز والمنقذ الأول لأي أزمة تمر بها الدول العربية، فتراه سرعان ما يعرض خدماته للمساعدة، ولكن دائما تكن نيته خبيثة لا يأتي من خلفها إلا انتشار الدم، وهذا ما شهده العالم، عندما أعلن الاقتصاد التركي انهيار عملته الأساسية "الليرة"، وتعرضه للإبادة الكاملة من على خريطة اقتصاد العالم، فسرعان ما شمر تميم ساعده وهمّ بمد يده لحليفه الأول أردوغان وقام بدعمه المادي بحجة أن هذا الدعم يعتبر بداية الاستثمار القطري في تركيا.

ولكن إيران تعتبر الوجبة الدثمة لدولية قطر، فإذا تم عدم انسحاب إيران من الاتفاق النووي، أصبحت قطر كما هي عليه الآن الداعم الأول، وإذا كان خلاف ذلك، فستعطي قطر ظرهها لإيران دون تفكير، فالمصلحة قد انقضت وستكون إبران وقتها كالجيفة التي لابد من التخلص من رائحتها العفنة.

وضع إيران بعد الانسحاب رسميا من الاتفاق النووي

إيران تعتزم الالتفاف على الحظر الأمريكي عبر استخدام العملات الأجنبية غير الدولار، حسب تصريحات وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، "إن الآلية الرئيسية ستكون عدم استخدام الدولار، مؤكدا الاقتصاد الإيراني يمكنه أن يعتمد على بيع السلع بالعملة الإيرانية، وأن يتم شراء السلع من الدول الأخرى بعملاتهم، حتى يتم الاعتماد بشكل كلي على موازنة إيرانية خالية من العملة الأمريكية.

الاتحاد الأوروبي يتدخل:

منذ أن بدأ ترامب في الانسحاب من الاتفاقية النووية ، بدأت الدول الأوروبية العمل على نظام الدفع للسماح لشركات النفط والشركات بمواصلة التداول مع طهران.

ومن المتوقع أن يضع الاتحاد الأوروبي إطارًا قانونيًا بحلول 4 نوفمبر لتجاوز العقوبات الأمريكية والسماح باستمرار التجارة بين طهران والدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.

وقال الاتحاد الأوروبي إن أعضائه سيقيمون نظام دفع يسمح لشركات النفط والشركات بمواصلة التعامل مع إيران ، في محاولة للتهرب من العقوبات بعد انسحاب الولايات المتحدة من اتفاقية نووية تاريخية تم توقيعها في 2015.

وقال نائب وزير الخارجية الإيراني عباس أراغتشي في مقابلة مع وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية (إيرنا) إن "الآليات التي بدأتها أوروبا يجب أن تبدأ في 4 م نوفمبر، وهذا هو التاريخ الذي تبدأ فيه العقوبات الأمريكية على صناعة النفط الحيوية.

بعد محادثات رفيعة المستوى في الأمم المتحدة بين الأعضاء المتبقين في الاتفاق النووي ، أعلنت إيران والاتحاد الأوروبي عن تحديهما لإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ، قائلين في بيان إنهما مصممان على "حماية حرية مشغليهما الاقتصاديين".

ويعني هذا أن الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي ستنشئ كيانًا قانونيًا لتسهيل المعاملات المالية الشرعية مع إيران وهذا سيسمح للشركات الأوروبية بالاستمرار في التجارة مع إيران وفقًا لقانون الاتحاد الأوروبي ويمكن أن يكون مفتوحًا للشركاء الآخرين.

ويذكر أن ترامب انسحب من الاتفاق في مايو ، واصفًا إياه بـ "الكارثة" وسرعان ما انتقل إلى إعادة فرض العقوبات على إيران.

على الرغم من احتجاجات الاتحاد الأوروبي ، قام عدد من الشركات بما في ذلك شركات الطاقة الفرنسية العملاقة "توتال" وشركات صناعة السيارات "بيجو" و "رينو" بالإضافة إلى شركتي "سيمنز" و "دايملر" الألمانية بتعليق عملياتها بالفعل في إيران خوفًا من فرض عقوبات أمريكية.

ولطالما ضغطت الدول العربية الحليفة للولايات المتحدة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وإسرائيل على واشنطن للعمل على تقليص النفوذ الإيراني في الشرق الأوسط ، بما في ذلك في سوريا التي مزقتها الحرب ودعمها لجماعة حزب الله اللبنانية الإرهابية.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً